كودي (وايومنج) (رويترز) - أشارت احصاءات رسمية أعلنت الاثنين الى ان متنزه يلوستون القومي الأمريكي استقبل نحو مليون زائر في يوليو تموز الماضي ليصبح أكثر الشهور ازدحاما في المتنزه الأمريكي رقم واحد.
يجئ الرقم القياسي البالغ 980702 زائر فيما يواجه مديرو متنزه يلوستون تحديات وهم يحاولون طمأنة الزوار بأن بوسعهم مشاهدة الحياة البرية في أمان وفيما تسعى الهيئة القومية الأمريكية للمتنزهات للحصول على مخصصات تمويلية اضافية لاصلاح المنشآت المتهالكة والتعامل مع أعداد غفيرة من السائحين.
وقال المتنزه إن عدد زائريه في يوليو تموز الماضي يزيد بنسبة 14 في المئة عن مثيله المسجل في نفس الشهر من العام الماضي ويزيد ايضا بنسبة اثنين في المئة عن عدد الزائرين في يونيو حزيران عام 2010 الذي يمثل الرقم القياسي السابق.
وإجمالا فان الأعداد الاجمالية لهذا العام تزيد بنسبة 17 في المئة عن أعداد الشهور السبعة الأولى من عام 2014. وبلغ العدد الاجمالي للعام الحالي مليونين و279557 زائرا حتى نهاية يوليو تموز الماضي.
واذا استمر المعدل الحالي للزيارات فسيكون هذا العام الأكثر ازدحاما على الاطلاق بالمقارنة بعام 2010 عندما زار متنزه يلوستون 3.6 مليون زائر.
ويستوعب متنزه يلوستون أقل من 15 ألف زائر للاقامة الليلية في الفنادق والكبائن والمعسكرات داخل المتنزه ومساحته 8900 كيلومتر مربع ويستوعب اليوم المزدحم اجمالا أكثر من 30 ألف زائر لذا فان الآلاف يبيتون ليلتهم في مجتمعات في محيط المتنزه الذي يشمل مناطق من ولايات وايمونج ومونتانا وأيداهو.
ويسعى مديرو المتنزه الى النهوض باجراءات التوعية الخاصة بالامان بعد اصابة خمسة أشخاص هذا الصيف اثناء اقترابهم من الثور الامريكي (البيسون) لالتقاط صور سيلفي مع هذه الحيوانات الضخمة غير مأمونة الجانب.
وقتل دب أشهب رجلا من مونتانا في المتنزه خلال الشهر الجاري اثناء وجوده بمفرده في معسكر. وتندر هجمات الدب الأشهب -الضخم الجثة المحدودب الظهر- في المتنزه وكانت آخر حادثة قاتلة وقعت عام 2011 سبقتها حادثة اخرى عام 1986.
وفي 48 ولاية يقضي القانون الامريكي الصادر عام 1975 باعتبار الدب الأشهب من الأنواع المعرضة للانقراض بعد أن أدت أنشطة الصيد الجائر ونصب الكمائن ووضع السم الى الحد من اعداده الى مجرد ألف دب تقريبا من 100 ألف.