Investing.com – تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الآجلة قبل إفتتاح الأسواق الأمريكية لليوم الأربعاء، وذلك مع ترقب المستثمرين لمصير خطة الإصلاح الضريبي، وبعد أن أنتهت الانتخابات في ولايتين أمريكيتين إلى تحقيق إنتصارات ساحقة للديمقراطين.
وتشعر الأسواق بحالة من القلق تجاه مشروع قانون خفض الضرائب المطروح أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، والذي يختلف عن مشروع القانون المطروح في مجلس النواب، والذي يتوقع أن يتم كشف النقاب عنه في وقت لاحق اليوم الخميس. وكانت صحيفة (واشنطن بوست) قد ذكرت اليوم ان زعماء الجمهوريين فى مجلس الشيوخ يفكرون فى تأجيل تنفيذ التخفيضات الضريبية للشركات الكبرى لمدة عام واحد، وذلك للالتزام بقواعد مجلس الشيوخ. ويشعر المتداولون من أن التأثير السلبي على الإقتصاد لأي تأخيرات قد تحدث على تنفيذ التخفيضات الضريبية أو من إمكانية أن تصبح الإصلاحات المقترحة أقل قوة مما كان مقرراً في البداية.
ويرى البعض أن المخاوف بشأن مصير إصلاحات ترامب الضريبيبة قد ساعد على تحقيق الانتصارات الكبيرة التي حققها المرشحون الديمقراطيون في ولايتي فرجينيا ونيوجيرسي في انتخابات يوم الثلاثاء.
وعند إعداد هذا التقرير، تراجع مؤشر إس أن بي 500 للعقود الآجلة بنسبة 0.31%، ومؤشر داو للعقود الآجلة بنسبة 0.29%، ومؤشر ناسداك 100 للعقود الآجلة بنسبة 0.33%.
ومن المتوقع ان تستمر الاسهم المالية في الإستحواذ على أهتمام المستثمرين في تداولات يوم الخميس بعد ان كانت تحت الأضواء في الجلسة السابقة بسبب المخاوف المتزايدة بشأن قدرة ادارة ترامب على تنفيذ الاصلاحات الضريبية المرغوبة.
وفي تداولات ما قبل الإفتتاح لليوم، تراجعت أسهم بانك اوف أميريكا بنسبة هامشية بلغت 0.07% بعد سقوطها بأكثر من نقطة مئوية كاملة في تداولات الأمس، أمام سيتي جروب فلقد تعافت من خسائر الأمس بتحقيقها أرباحاً طفيفة بنسبة 0.15%.
كما ستتجه الأنظار إلى قطاع التكنولوجيا وسط تقارير إخبارية أفادت بأن أكبر إعادة تصميم لتطبيق (سنابشات) منذ إنشاءه ستتم خلال شهر ديسمبر القادم. وجاء ذلك بعد أن أعلنت الشركة المالكة للتطبيق سناب، عن نتائجها المالية للربع الثالث يوم الثلاثاء، والتي جائت مخيبة للآمال. وإرتفع سعر السهم بنسبة 1.08% في تداولات اليوم، بعد أن كان قد شهد سقوطاً مخيفاً بنسبة 14% خلال جلسة تداول الأمس.
أما في قطاع الإعلام، فلقد قالت تقارير إخبارية في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء أن وزارة العدل الأمريكية قد طلبت من أي تي إن تي بيع شركة (تيرنير للبث) والتي تتضمن قنوات (سي إن إن) و(دايركت تي في) كشرط للموافقة على الصفقة التي تجمع (أي تي إن تي) مع (تايم وارنر)، وتبلغ قيمتها 85 بليون دولار. وتعلقياً على ذلك، أعلنت (أي تي إن تي) أنها لا تنوي بيع (سي إن إن). وكان عملاق الإعلام قد أعلن عن خطة للإستحواذ على (تايم وارنر) مقابل أسهم ونقد في أكتوبر 2016.
من المقرر أن تصدر العشرات من الشركات الأمريكية نتائجها المالية الفصلية اليوم، حيث بدأ موسم أرباح الولايات المتحدة في الإنتهاء بعد أن أعلنت الأغلبية الساحقة من الشركات عن نتائجها. ومن بين الشركات التي ستعلن نتائجها المالية قبل جرس الإفتتاح، شركة بروكس أوتيميشن، شيزابيك، شركاء الطاقة إي في، فورسايت للطاقة، ليبيرتي للأعلام. أما بعد جرس لأغلاق، فستقوم عدة شركات بالإعلان عن نتائجها المالية، من ضمنها بيوتايم، أير لييس، كاتابيسس للأدوية، إنتريكسون، مارين للبرمجيات، ونوردستورم.
وقد أعلنت أكثر من 80% من الشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد اند بورز 500 عن نتائجها المالية الفصلية. وقد حققت 73% منها أرباحاً فاقت التوقعات، في حين تجاوزت 65% منها المبيعات المتوقعة، وذلك حسب أرقام مزود البيانات المالية (تومسون رويترز).
كما إستمرت الأسواق في رصد زيارة الرئيس (دونالد ترامب) إلى آسيا. وقال ترامب فى اجتماع مع نظيره الصينى (شي جين بينغ) يوم أمس الاربعاء بالتوقيت المحلي انه يستهدف معالجة ما يعتبره ممارسات غير عادلة من طرف الصين، والتى ادت الى عدم تطابق الفوائد من التجارة الدولية بين البلدين. واضاف الرئيس الأمريكي ان العلاقات التجارية الحالية بين البلدين هي "أحادية الجانب وغير عادلة".