بغداد (رويترز) - أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الخميس أن العمل بقرار حظر التجول المفروض في بغداد منذ نحو عشر سنوات سينتهي يوم السبت فضلا عن تخفيف القيود الأمنية في أربعة أحياء وذلك في إطار مساعيه لإعادة الحياة الطبيعية إلى العاصمة.
وفرض حظر التجول منذ الغزو الأمريكي للعراق للاطاحة بصدام حسين عام 2003 مما أعاق سير الحياة التجارية والمدنية بشكل طبيعي.
وظل منع التجول بين منتصف الليل (2100 بتوقيت جرينتش) وحتى الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي ساريا منذ أكثر من سبع سنوات.
ولا تزال الهجمات الدموية مألوفة في العاصمة العراقية إذ انفجرت أربع عبوات ناسفة في وسط المدينة يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وجرح 25 آخرين.
كما قتل 12 شخصا على الأقل يوم الجمعة في انفجار عبوات ناسفة في سوق مكتظ.
وقال رافد الجبوري المتحدث باسم العبادي لرويترز "كانت بغداد عرضة لتهديد حقيقي قبل أشهر قليلة فقط لكنها حاليا باتت آمنة بما يكفي لرفع حظر التجول الليلي."
وأضاف "الحياة تستمر على الرغم من أن العراق في حالة حرب ويأمل في تحرير باقي أجزاء البلاد."
وبدا تنظيم الدولة الإسلامية مستعدا لغزو بغداد في منتصف عام 2014 بعد أن بدأ هجوما كاسحا باتجاه العاصمة من الشمال والغرب غير أن القوات الكردية والمجموعات الشيعية المسلحة صدت الهجوم وخفضت بذلك احتمال تكراره من دون أن تزيل الخطر نهائيا.
وعلى الرغم من أن أجزاء واسعة في العراق لا تزال خارج سيطرة عبادي المباشرة غير أنه منح قوات الشرطة في العاصمة صلاحيات توقيف عناصر الجماعات المقاتلة الذين يشتبه في قيامهم بعمليات خطف للمدنيين كما يسعى لمنع المواكب المسلحة في شوارع بغداد.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن لرويترز إن تخفيف القيود الأمنية عن أحياء الكاظمية والأعظمية والمنصور والسعيدية في بغداد يشمل حظر الأسلحة الثقيلة وإزالة عدد من نقاط التفتيش وإناطة مسؤولية تنفيذ الاعتقالات بقوات الأمن المحلية لا وحدات الأمن الوطني.
وأمر العبادي بتخفيف القيود الأمنية عن منطقة أخرى في مطلع الأسبوع بعد أن احتج رجال مدججون بالسلاح ضد الخطف المزعوم لأحد الأشخاص واشتبكوا مع قوات الأمن.