Investing.com - تراجع الدولار مرتدا من أعلى مستوياته في شهر ونصف مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى خلال تداولات اليوم الثلاثاء لكنه ظل مدعوما، في حين انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في يوم أمس بسبب ضعف البيانات الاقتصادية البريطانية والمخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية ليتداول عند 93.37 بحلول الساعة 08:41 بتوقيت شرق الولايات المتحدة بعد أن سجل في وقت سابق أعلى مستوى له في شهر ونصف من 93.78.
واستمر الطلب على الدولار بدعم من توقعات أكثر تفاؤلا لزيادات أسعار الفائدة الأمريكية وآفاق التحفيز المالي من واشنطن.
وظل الدولار مدعوما بعد صدور بيانات التصنيع الذي ساعد في تعزز فرص رفع سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي في ديسمبر.
كما تم دعم الدولار الامريكى فى الجلسة الاخيرة بتزايد الآمال فى الاصلاح الضريبى الامريكى بعد ان حددت ادارة ترامب خططا لاجراء اصلاح شامل لقانون الضرائب الامريكى الاسبوع الماضى.
ومن شأن التوقعات برفع اسعار الفائدة أن تساعد على دعم الدولار الذي بجعل الأصول الأمريكية أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن العوائد.
وارتفع الدولار/ين بنسبة 0.32٪ ليسجل 113.12.
لم يتغير اليورو/دولار ليبقى عند 1.1738، ليس بعيدا عن أدنى مستوياته في شهر ونصف من 1.1695 سجله بين عشية وضحاها.
وظلت العملة الموحدة في موقف دفاعي بعد أن أظهرت بيانات ان كتالونيا صوتت باغلبية ساحقة على الانفصال عن اسبانيا الاسبوع الماضي والذي اعلنته الحكومة المركزية انه غير قانوني.
وقد اثارت الازمة السياسية التى تلت ذلك المخاوف بشأن المخاطر السياسية فى منطقة اليورو بعد اسبوع من فقدان التحالف الالمانى المحافظ لانجيلا ميرك خلال الانتخابات.
فلقد ارتفع اليورو/باوند بنسبة 0.41٪ ليصل إلى 0.8871.
وقد تراجعت المعنويات على الجنيه الإسترليني بعد ان اظهرت بيانات أن نشاط في قطاع البناء في المملكة المتحدة تراجع للمرة الأولى منذ 13 شهرا في سبتمبر مما أضاف إلى المخاوف من أن الاقتصاد يفقد زخمه.
وقال ليام فوكس وزير التجارة البريطانى ان الجنيه الاسترليني سي وتعرض لضغوط بيع اضافية اذا لم يتم التوصل الى اتفاق تجارى مع الاتحاد الاوروبى بحلول مارس المقبل لن يكون امام المملكة المتحدة خيار سوى الخروج.
وأضافت الملاحظات على المخاوف بشأن احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واستمر الجنيه الإسترليني بالتراجع مقابل الدولار الأكثر قوة بعد صدور التقرير، مع تداول الباوند/دولار بنسبة 0.32٪ ليتداول عند 1.3235.
وحافظ الاسترالي على تراجعه بعد أن ابقى بنك الاحتياطي الفدرالي في استراليا اسعار الفائدة دون تغيير 1.50٪ في ختام اجتماع السياسة الشهرية لليوم الثلاثاء.
وفى الوقت نفسه، تراجع الأسترالي/دولار ليتداول عند 0.7803، متراجعا بنسبة 0.29٪ ليوم بعد هبوطه إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر من 0.7786 سجله بين عشية وضحاها.