💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا ودول عربية تشن ضربات جوية في سوريا

تم النشر 23/09/2014, 11:11
أمريكا ودول عربية تشن ضربات جوية في سوريا

من فيل ستيوارت و ميسي ريان

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون امريكيون إن الولايات المتحدة وعدة دول خليجية حليفة شنت يوم الثلاثاء ضربات جوية وصاروخية ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا لتفتح جبهة جديدة أكثر تعقيدا في المعركة ضد المتشددين.

وقال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) في بيان "أستطيع تأكيد أن قوات الجيش الأمريكي وقوات دول شريكة تقوم بعمل عسكري ضد الإرهابيين (من الدولة الإسلامية) في سوريا باستخدام المقاتلات والقاذفات وصواريخ توماهوك الهجومية."

وأضاف المتحدث "نظرا لأن هذه العمليات جارية لسنا في وضع يسمح لنا بتقديم تفاصيل إضافية في الوقت الراهن."

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن السعودية والإمارات والأردن والبحرين شاركوا في الغارات الجوية الأمريكية على سوريا لكنه لم يكشف عن الدور المحدد لكل دولة في العمليات العسكرية. وقال إن قطر لعبت دورا داعما للهجمات الجوية.

وقال مسؤول أمريكي آخر إن سفينة أمريكية واحدة على الأقل أطلقت صورايخ توماهوك سطح سطح. واستخدمت أيضا في الهجمات طائرات أمريكية مسلحة بدون طيار.

وشملت الاهداف مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات شاسعة من الاراضي في العراق وسوريا وأعلن قيام خلافة إسلامية في قلب الشرق الأوسط.

وقالت جماعة تراقب الحرب في سوريا ان ما لا يقل عن 20 من مقاتلي الدولة الإسلامية لقوا حتفهم.

وقال التلفزيون السوري إن الولايات المتحدة ابلغت مندوب دمشق لدى الأمم المتحدة يوم الإثنين انها ستضرب اهدافا للدولة الإسلامية في الرقة على بعد 400 كيلومتر شمال شرقي دمشق. كما استهدفت مناطق على الحدود العراقية السورية.

وقال مسؤولون امريكيون والمرصد السوري لحقوق الانسان ان الهجمات في الرقة استهدفت مبان يستخدمها المسلحون وامدادات الاسلحة ونقاط التفتيش. ويتابع المرصد السوري الحرب الاهلية في سوريا من خلال شبكة من النشطين على الارض.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لرويترز في اتصال هاتفي انه جرى تنفيذ 50 ضربة جوية على الأقل ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظتي الرقة ودير الزور اليوم الثلاثاء كما شنت ضربات جوية على جبهة النصرة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة في شمال غرب سوريا.

وقال سكان في الرقة الاسبوع الماضي ان تنظيم الدولة الإسلامية عمد للاختباء بعدما أشار الرئيس الامريكي باراك اوباما في 11 سبتمبر ايلول إلى ان الهجمات الجوية ضد التنظيم قد تمتد من العراق إلى سوريا.

وتعتبر مشاركة الحلفاء العرب ضرورية من أجل مصداقية الحملة التي تقودها الولايات المتحدة. ويشك حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط في مدى التزام واشنطن بالدخول في صراع يشكل مخاطر لكل دول المنطقة تقريبا على خلفية صراع قديم بين السنة والشيعة.

وفي إطار جهود الولايات المتحدة لتشكيل تحالف سافر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى نيويورك في مطلع الأسبوع قبيل بدء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لإجراء محادثات مع نظرائه من الحلفاء العرب والأوروبيين لمناقشة الخطط الأمريكية لهزيمة الدولة الإسلامية وسماع وجهات نظرهم بشأن كيفية المشاركة.

والتقى كيري يوم الاثنين بوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند وشارك في اجتماع يضم أكثر من 12 دولة بينها دول خليجية لمناقشة الصراع في ليبيا.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن الخطط الأمريكية "لتوسيع جهودنا لهزيمة (الدولة الإسلامية) نوقشت" خلال الاجتماعات لكنه رفض الكشف عن التفاصيل.

وتمتلك بعض الدول العربية قوات جوية قوية ومن بينها السعودية والإمارات. ووافقت السعودية بالفعل على استضافة تدريب أمريكي لمقاتلي المعارضة السورية.

لكن كثيرا من دول الخليج لا ترغب في الانضمام بقوة إلى الحملة الأمريكية في العراق وسوريا خوفا من أعمال انتقامية من قبل متطرفين أو من جانب قوات الحكومة السورية.

وجاءت الضربات قبل ساعات من توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث سيحاول حشد المزيد من الدول وراء سعيه للتصدي للدولة الإسلامية.

ونأى أوباما بنفسه عن التورط في الحرب الأهلية السورية قبل عام لكن صعود الدولة الإسلامية دفعه إلى تغيير المسار.

وقال كيربي المتحدث باسم البنتاجون إن الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي اتخذ قرار شن الضربات بموجب إذن من أوباما.

وأضاف "سنقدم مزيدا من التفاصيل وفقا لظروف العمليات."

(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.