💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا: محادثات السلام بليبيا قد تفشل بسبب تدخل دول في الشرق الأوسط

تم النشر 08/12/2014, 22:55
محدث 08/12/2014, 23:00
© Reuters. أمريكا: محادثات السلام بليبيا قد تفشل بسبب تدخل دول في الشرق الأوسط

من ديفيد رود

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون كبار إن الولايات المتحدة ليس لديها آمال تذكر في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا لأن دولا في الشرق الأوسط تتحدى المطالبات بإنهاء الحرب التي تدور بالوكالة في البلاد.

ووجه مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا برناردينو ليون الأسبوع الماضي الدعوة للفصائل الرئيسية للاجتماع يوم الثلاثاء لبدء حوار بروح من "الموضوعية والمصالحة" ولكن لم يتم الإعلان عن موعد ومكان اللقاء.

وقال مسؤولون أمريكيون إن مصر والإمارات العربية المتحدة وقطر وجميعها دول حليفة للولايات المتحدة تواصل حث الفصائل المحلية على القتال بدلا من المصالحة.

وتساءل مسؤول أمريكي رفيع طلب عدم الإفصاح عن اسمه "ما هو الهدف؟ ما هي خطة النجاح هنا؟ يبدو جليا أنه كلما زاد عدد الدول الأجنبية الضالعة في ليبيا زادت حالة عدم الاستقرار."

وتدعم مصر والإمارات العربية المتحدة الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة عبد الله الثني التي تعمل في شرق البلاد. ويقول مسؤولون أمريكيون إن قطر تساعد قوات فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة طرابلس ولكن قطر تنفي ذلك.

وفي الأسبوع الماضي قالت حكومة الثني في بيان إن قواتها بدأت هجوما عسكريا لاستعادة طرابلس. وتحالفت حكومته مع اللواء السابق خليفة حفتر الذي أعلن الحرب على الإسلاميين في مايو أيار.

ويقول محللون أمريكيون إن الحكومة المصرية بشكل خاص قوضت في الأسابيع الماضية المساعي الدبلوماسية من خلال دعمها لحفتر الذي شن سلسلة من الضربات الجوية. وقالوا إن ذلك شجع الثني.

وقالت كلوديا جازيني المحللة البارزة في شؤون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية المستقلة إن القوات الشرقية نما لديها اعتقاد مفاجئ فيما يبدو أن بمقدرها استعادة البلاد بأسرها. وقالت "لا أعتقد أن هذه العقلية ممكنة من دون دعم مصر سرا وعلانية."

وشدد المسؤولون الأمريكيون البارزون على أن الانقسامات القبلية والسياسية العميقة هي المصدر الجوهري للصراع الذي اندلع بعد انتفاضة عام 2011 المدعومة من حلف الأطلسي والتي أنهت حكم معمر القذافي.

وجعلت مصر والإمارات العربية المتحدة ليبيا جزءا من حملتها لسحق جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الإسلاميين معلنة إياها جماعة إرهابية. وتؤيد قطر الإخوان وغيرهم من الإسلاميين الذين تقول إنهم معتدلون.

وفي نموذج مشابه لما يجري في سوريا فإن الفوضى الناتجة تفيد الجماعات الليبية المتشددة التي أعلن بعضها نفسه حليفا لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مسؤول رفيع آخر في الإدارة الأمريكية "ما لا نراه حتى الآن هو كيف نربط هذه الأشياء بعضها ببعض."

وتقول واشنطن إنها قضت شهورا وهي تحاول تخفيف الخصومات داخل ليبيا وخارجها. والتقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في سبتمبر أيلول مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة وحثه على ترك الليبيين يقررون مصيرهم بأنفسهم.

وفي نوفمبر تشرين الثاني هدد مسؤولون أمريكيون بفرض عقوبات على الفصائل الليبية التي تواصل القتال وحثوا القوى الإقليمية على دعم الحوار لا التحرك العسكري.

ولكن بعد أسبوعين دعا السيسي الولايات المتحدة إلى مساعدة رئيس الوزراء المنتخب في ليبيا في سحق إسلاميي ليبيا.

وقال بن فيشمان الخبير في شؤون ليبيا في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن نية واشنطن كانت تتركز بوضوح على حملتها على مقاتلي الدولة الإسلامية.

© Reuters. أمريكا: محادثات السلام بليبيا قد تفشل بسبب تدخل دول في الشرق الأوسط

وأضاف "ما دام التركيز الأساسي للسياسة الأمريكية في المنطقة ما زال هو الدولة الإسلامية وإيران... فمن الصعب للغاية تشكيل تحالف جديد في محاولة لتصحيح المسار في ليبيا."

(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.