من مايان لوبيل
القدس (رويترز) - أسقطت إسرائيل طائرة حربية سورية يوم الثلاثاء قائلة إن الطائرة عبرت خطوط قتال الحرب الأهلية السورية وحلقت ربما بطريق الخطأ فوق مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل.
ووقع الحادث في وقت شنت فيه الولايات المتحدة وحلفاء عرب خليجيون ضربات جوية لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لكن لا يبدو أن هناك صلة مباشرة بين الواقعتين.
لكن حادث إسقاط الطائرة السورية يمثل تحديا جديدا لرغبة إسرائيل المعلنة في أن تبقى بعيدة عن الصراع الذي يدور على أبوابها الشمالية والذي استولت خلاله جبهة النصرة المتصلة بالقاعدة على نقطة عبور في هضبة الجولان الشهر الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا إسرائيليا أمريكي الصنع من طراز باتريوت أسقط طائرة سورية روسية الصنع من طراز سوخوي "اخترقت المجال الجوي لإسرائيل فوق الجولان" التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو حزيران عام 1967.
وهذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها إسرائيل طائرة حربية سورية منذ ثلاثة عقود.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الحرب الأهلية السورية إن الطائرة كانت تقصف مناطق خارج القنيطرة وهي مدينة سورية قريبة من الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من الحدود. وأضاف المرصد أن الطيار قفز بالمظلة.
ووصفت سوريا إسقاط الطائرة بأنه عمل عدواني.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون تعليقا على الحادث إن بلاده "لن تسمح لأي عنصر سواء أكان دولة أو جماعة إرهابية بتهديد أمننا وانتهاك سيادتنا."
وقالت مصادر عسكرية سورية إنه يبدو أن الطائرة دخلت بطريق الخطأ المجال الجوي الذي تسيطر عليه إسرائيل فوق الجولان.
ويبدو من تعليقات يعلون أنه يطرح إمكانية أن تكون الطائرة دخلت المجال الجوي الذي تسيطر عليه إسرائيل بطريق الخطأ إذ قال إن إسرائيل سترد بقوة على ما تعتقد أنها تهديدات "سواء نجمت عن خطأ أو كانت متعمدة."
وفي عدة مناسبات أطلقت إسرائيل النار على الأراضي السورية ردا على قصف لمرتفعات الجولان قال الجيش الإسرائيلي إنه كان بدرجة كبيرة امتدادا للقتال بين المتمردين والجيش السوري.
ودمر صاروخ إسرائيلي من طراز باتريوت طائرة سورية بدون طيار فوق الجولان يوم 31 أغسطس آب. وكانت آخر مرة تسقط فيها إسرائيل طائرة حربية سورية يقودها طيار عام 1985 عندما أسقطت طائرتين من طراز ميج-23 بعد أن اقتربتا من مقاتلات إسرائيلية كانت في مهمة استطلاعية فوق لبنان.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)