💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأكراد يتعهدون بالقتال حتى الموت والدولة الاسلامية تطبق على كوباني

تم النشر 06/10/2014, 13:51
محدث 06/10/2014, 14:00
الأكراد يتعهدون بالقتال حتى الموت والدولة الاسلامية تطبق على كوباني

من دارين باتلر ومريم قرعوني

مورستبينار (تركيا)/بيروت (رويترز) - تعهد مقاتلون أكراد يوم الاثنين بالمضي في جهودهم للدفاع عن بلدة كوباني الحدودية السورية في مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية الذين يتقدمون من ثلاثة جوانب ويقصفونهم بالمدفعية الثقيلة.

ويحارب التنظيم المتشدد منذ أكثر من أسبوعين للسيطرة على البلدة ذات الأغلبية الكردية مما أدى إلى لجوء 180 ألف شخص إلى تركيا.

وفشلت غارات جوية لطائرات حربية أمريكية وخليجية في وقف تقدم الاسلاميين الذين تقدموا صوب مشارف البلدة مطلع الأسبوع ويقاتلون للسيطرة على تلة استراتيجية في مواجهة مقاومة شرسة.

ورغم القتال العنيف مع تساقط قذائف المورتر بغزارة على مناطق سكنية في كوباني ورغم النيران الطائشة على الأراضي التركية شاهد صحفي من رويترز نحو 30 شخصا يعبرون من تركيا للمساعدة فيما يبدو في الدفاع عن البلدة.

وقال عصمت الشيخ رئيس هيئة الدفاع في كوباني عبر الهاتف إن القتال ما زال مستمرا وإن مسلحي الدولة الاسلامية يطلقون أيضا قذائف المورتر على وسط البلدة لكن المقاتلين الأكراد مسلحين بالأسلحة الخفيفة.

وأضاف وسط دوي أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة من الجانب الشرقي للبلدة "إذا دخلوا كوباني ستكون مقبرة - مقبرة لنا ولهم ولن نسمح لهم بالدخول ونحن أحياء. مستحيل أن ننسحب.. مستحيل هذا خط أحمر بالنسبة لنا.. لن نطلع إما نموت أو نربح."

وقال اسماعيل اسكين وهو صحفي في البلدة إن معنويات المقاتلين ما زالت مرتفعة "لأن الناس يدافعون عن ترابهم."

وأضاف "لن يدعوا (الدولة الاسلامية) تحتل كوباني."

* قرى خاوية

ترغب الدولة الاسلامية في السيطرة على كوباني لتعزيز اجتياحها المباغت لشمال العراق وسوريا وتطبيق تفسيرها المتشدد للاسلام والذي أحدث صدمة في منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وأثار ضرب الأعناق والقتل الجماعي والتعذيب الذعر من التنظيم في المنطقة حيث تخلو القرى من سكانها مع اقتراب شاحنات ترفع العلم الأسود للدولة الاسلامية.

وقالت جماعة مراقبة ومصادر محلية إن مقاتلة كردية قرب كوباني فجرت نفسها يوم الأحد بعدما نفدت الذخيرة منها حتى لا تأسرها الدولة الاسلامية.

وقال باور محمد علي وهو مترجم لدى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي داخل كوباني "يملكون الذخيرة لكنها قليلة جدا. يناشد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي القوى الأجنبية توفير الذخيرة لأن (الدولة الاسلامية) تستخدم الأسلحة الثقيلة."

ونشر التنظيم المتشدد لقطات فيديو أمس تظهر مقاتليه يسيطرون فيما يبدو على أبراج بث على تل ميستانور المطل على كل البلدة ما سيمنحهم أفضلية في القتال. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من محتويات الفيديو.

وقال علي إن القتال للسيطرة على ميستانور ما زال مستمرا ونفى تقارير بأن مقاتلي الدولة الاسلامية يجوبون شوارع كوباني. وأضاف أن المقاتلين الأكراد يصدونهم لكن الوضع في البلدة التي انقطعت امدادات المياه والكهرباء عنها يزداد سوءا.

وتستقبل مستشفيات تركية أعدادا مطردة من المقاتلين الأكراد الجرحى. وقال شهود فروا من كوباني إنه تم توزيع قنابل يدوية على السيدات كبار السن لرميها كما أعطيت الشابات اللاتي لا يملكن خبرة قتالية أسلحة وأرسلن إلى جبهات القتال.

* القليل من المساعدة

وحصل الأكراد في كوباني على القليل من المساعدة من الخارج. ووفرت تركيا المأوى لمعظم لاجئي المنطقة ويعالج الأطباء الأتراك المصابين لكن أنقرة لم تلمح إلى أنها قد تنضم إلى قتال الدولة الاسلامية.

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مطلع الأسبوع بالرد إذا هاجمت الدولة الاسلامية القوات التركية وانتشرت دبابات تركية يوم الاثنين على طول الحدود للمرة الثانية خلال أسبوع ووجهت مدافعها صوب سوريا ردا فيما يبدو على نيران طائشة عبرت الحدود.

لكن الافراج عن 46 رهينة تركية الشهر الماضي بعدما احتجزتهم الدولة الاسلامية وتجديد البرلمان التركي لتفويض يسمح للقوات التركية بعبور الحدود إلى سوريا والعراق أثارا تكهنات بأن أنقرة ربما تخطط للقيام بدور أكبر.

وحسابات تركية معقدة.

حاربت أنقرة لمدة ثلاثة عقود تمردا مسلحا لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يطالبون بحكم ذاتي أكبر في جنوب شرق تركيا.

ويقول المحللون إن تركيا تخشى مساعدة المقاتلين الأكراد السوريين قرب كوباني لأن لهم صلات قوية بحزب العمال الكردستاني كما تربطهم علاقة غامضة بالرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعو تركيا إلى الاطاحة به.

وعلى الطرف الآخر يحذر زعماء الأكراد في تركيا من أن السماح بطرد الأكراد السوريين من كوباني سيضع نهاية لمسعى اردوغان للتفاوض بهدف انهاء تمرد الأكراد ونزع سلاح حزب العمال الكردستاني نهائيا.

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.