مقديشو (رويترز) - رشح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يوم الأربعاء سفير بلاده لدى الولايات المتحدة عمر عبد الرشيد علي شرماركي لرئاسة الوزراء على أمل إنهاء فترة من الاضطراب السياسي عزل خلالها رجلان من المنصب في أقل من عام.
وكان أعضاء البرلمان صوتوا بعزل رئيس الوزراء السابق عبد الولي شيخ أحمد في وقت سابق هذا الشهر. واختلف هو وسلفه مع الرئيس بشأن تشكيل حكومتيهما.
ويشعر المانحون الغربيون -الذين رصدوا مليارات الدولارات للمساعدة في إعادة بناء الصومال بعد عقدين من الصراع - بالقلق من أن حالة الفوضى السياسية قد تهدد عملية التعافي المتعثرة في البلاد التي تمزقها الحرب وتضعف معركتها ضد حركة الشباب الإسلامية المتشددة.
وينبغي أن يصدق البرلمان على قرار تعيين شرماركي (54 عاما).ولم يتضح بعد متى سيجري هذا التصويت.
واستقال شرماركي من منصب رئاسة الوزراء في 2010 بسبب فشل الحكومة في التصدي لأنشطة المتشددين الإسلاميين المستعرة.
وقال شرماركي للصحفيين في مقديشو "سأختار قريبا حكومة وزراء لا تقصى أحدا. أطلب من المشرعين ومسؤولي الحكومة العمل معي."
وشرماركي الذي درس في كندا هو ابن الرئيس الأسبق عبد الرشيد علي شرماركي الذي اغتيل عام 1969 قبل انقلاب عسكري والذي يتذكره الصوماليون بكثير من الحب.
وطردت حركة الشباب من معاقلها الرئيسية في عملية عسكرية نفذها جنود أفارقة وصوماليون هذا العام لكنها تواصل تنفيذ هجمات كر وفر مميتة.
وقال مسؤولون إن الحركة المرتبطة بالقاعدة هاجمت قاعدة عسكرية في جنوب الصومال يوم الاثنين فقتلت 10 جنود على الأقل وأحرقت مركبتين عسكريتين.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)