أثينا (رويترز) - قالت الحكومة اليونانية يوم الثلاثاء إنها ليس بوسعها فعل شيء لمساعدة حوالي 300 لاجئ سوري يخيمون أمام البرلمان منذ أسابيع لأن أحدا منهم لم يقدم طلبا للحصول على حق اللجوء أو المأوى.
وتحدى اللاجئون السوريون ومنهم نساء وأطفال الأمطار والبرودة وينامون على الرصيف المقابل للبرلمان منذ 19 من نوفمبر تشرين الثاني مطالبين بالحق في المرور إلى دول أوروبية أخرى للانضمام إلى أفراد من عائلاتهم.
ووضعوا أشرطة على أفواههم منذ أكثر من أسبوع عندما بدأوا إضرابا عن الطعام ورفعوا لافتات مكتوب عليها "يجب على الحكومة أن تجد حلا للاجئين السوريين الآن" و"أفلتنا من الموت".
وحاولت وزارة الداخلية إقناعهم بتقديم طلبات للجوء لمساعدتهم لكن محتجا واحدا فقط حتى الآن وافق على ذلك.
وعادة ما يتجنب اللاجئون السوريون تقديم طلبات للجوء في اليونان لأن العملية بطيئة ومعدلات قبول الطلبات منخفضة للغاية في وقت انخفضت فيه الوظائف في الدولة بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ فترة طويلة. وتمنع القوانين الأوروبية اللاجئين من تقديم طلبات للجوء في بلد أوروبي آخر بمجرد أن يقدموا طلبا هناك.
ويريد الغالبية السفر إلى شمال أوروبا لكن لا يمكنهم ذلك بشكل قانوني ولذا يشكو الكثيرون من أنهم محصورون في بلد من دون أي احتمالات سوى تزايد العداء للمهاجرين.
وقالت وزارة الداخلية "أغلبهم يريدون أن تعطيهم اليونان وثائق للسفر إلى بلدان أوروبية أخرى. لا توجد مثل هذه الوثائق في اليونان أو أي بلد آخر في الاتحاد الأوروبي."
وقالت الوزارة إن قرابة 46500 سوري وصلوا إلى اليونان منذ عام 2011 أكثر من نصفهم في العام الحالي. وأنقذت البحرية في الأسبوع الماضي سفينة شحن تحمل 600 سوري قبالة جزيرة كريت.
ويتسلل بعض اللاجئين عبر الحدود اليونانية للاتجاه شمالا لكن أثينا ليس لديها أرقام بشأن هؤلاء لأنهم غير مسجلين رسميا.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)