من فيصل عمر
براوة (الصومال) (رويترز) - انتشرت قوات صومالية وافريقية يوم الاثنين داخل ميناء استراتيجي استعادت السيطرة عليه من متمردين إسلاميين يوم الأحد وتعهدت للسكان بحمايتهم.
وقال الجيش الصومالي وقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي يوم الأحد أنهما طردا متشددي حركة الشباب دون قتال من براوة المعقل الذي استخدمه المتشددون في جلب السلاح والحصول على المال من صادرات الفحم.
وقال مسؤول من قوة حفظ السلام لرويترز إن القوات دخلت البلدة فجر الاثنين. وكان مسؤولون قالوا من قبل إنهم تفادوا انتشارا سريعا في البلدة خشية أن يكون المتشددون قد نصبوا كمائن أو شراكا خداعية.
وقال عبد الرزاق خلف نائب قائد الجيش الصومالي للسكان في ملعب كرة قدم داخل براوة الواقعة جنوبي العاصمة مقديشو "أؤكد لكم أن قوات الاتحاد الافريقي والقوات الصومالية لن تضركم. جئنا لمساعدتكم."
وشنت القوات الافريقية والصومالية التي تلقت الدعم المادي والتدريب من الغرب هجوما هذا العام لاستعادة مراكز ما زالت حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة تسيطر عليها.
ورغم المكاسب قال دبلوماسيون إن بعض المراكز التي أعادت القوات الصومالية والافريقية السيطرة عليها تحولت إلى "مدن أشباح" لأن حركة الشباب أغلقت طرق الامدادات وأرغمت السكان على الفرار. ويقول مسؤولون صوماليون وقوات حفظ السلام انهم يسعون للحيلولة دون حدوث ذلك ثانية.
وقال دبلوماسيون غربيون إن استعادة السيطرة على براوة ستوجه ضربة لحركة الشباب بقطع مصدر رئيسي للدخل كما ستزيد من التحديات التي تواجه الحركة بعد مقتل قائدها أحمد جودان في هجوم صاروخي أمريكي. وعينت حركة الشباب قائدا جديدا لها.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)