💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

منظمة: الخادمات من آسيا وأفريقيا يتعرضن للضرب والاغتصاب في الامارات

تم النشر 23/10/2014, 15:39
منظمة: الخادمات من آسيا وأفريقيا يتعرضن للضرب والاغتصاب في الامارات

بانكوك (مؤسسة تومسون رويترز) - تعمل خادمة اندونيسية في الإمارات كادحة لمدة 21 ساعة في اليوم وتخدم 20 شخصا دون أي عطلة بينما عملت أخرى ثلاثة أعوام دون أن تتسلم راتبها ثم تقاضت فقط نصف مستحقاتها.

وتعرض نحو ربع الخادمات اللائي أجرى باحثون مقابلات معهن للضرب بالعصي أو الأسلاك أو اللكم أو الخنق والبصق عليهن.

ووفقا لتقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الخميس ويقع في 79 صفحة فهؤلاء هن خادمات ينتقلن من آسيا وأفريقيا للعمل في الإمارات بوعود بمرتبات وظروف عمل جيدة لكنهن يجدن أنفسن يعملن لساعات أطول بأجور أقل كما يتعرضن للاساءة والحصار فيما يرقى إلى حد العبودية وفي ظل عدم وجود قوانين تحميهن أو تتيح لهن اللجوء للعدالة.

وكتبت روثنا بيجوم التي وضعت التقرير والباحثة لدى المنظمة في مجال حقوق النساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في رسالة بالبريد الالكتروني من مانيلا حيث صدر التقرير "بعض الخادمات أبلغننا بأن مخدوميهم يتحدثون معهن أو يعاملونهن على أنهم يمتلكونهن مثل عاملة قال لها مخدومها (أنا اشتريتك بالفعل)."

وقالت بيجوم التي أجرت معظم المقابلات في الإمارات في نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول 2013 إن المخدومين يستطيعون بسهولة حصار واستغلال الخادمات والإساءة إليهن بسبب نظام الكفالة في الإمارات الذي يربط تأشيرة إقامة الخادمة بمخدومها ولا يسمح للخادمة بالسعي للحصول على وظيفة جديدة دون موافقة مخدومها الأصلي.

وتابعت بيجوم قولها "حتى لو كان مخدومها شخصا مسيئا وحتى لو هربن من مخدومهن فانهن يعاقبن بالترحيل وبفرض حظر دخول عليهن لمدة عام."

وطبقا للتقرير فدولة الإمارات هي واحدة من أغنى الدول في العالم وتحتل المركز الثامن من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وتعتمد بشكل كبير على العمال الأجانب الذين يشكلون نحو 88.5 في المئة من سكان البلاد وعددهم ثمانية ملايين نسمة.

ووفقا للمنظمة تعمل في الإمارات نحو 146 ألف خادمة على الأقل من دول تشمل الفلبين واندونيسيا والهند وبنجلادش وسريلانكا ونيبال وإثيوبيا.

ويقول التقرير إنه رغم أن قانون العمل الإماراتي يحد ساعات العمل ويقضي بدفع أجر عن ساعات العمل الإضافية فانه يستثني بشكل واضح الخادمات الأمر الذي يتركهن "دون أي ضمانات قانونية فعلية تحكم عملهن."

وتقول بيجوم "هذا يعني أنه لا يوجد حد حقيقي لساعات عملهن ولا يوجد إلزام بالدفع لهن عن ساعات العمل الإضافية."

وتخلص إلى أن "الإمارات في نهاية المطاف توفر بيئة خصبة لاستغلال الخادمات."

*عبودية في ظل القانون الدولي؟

في مقابلات مع 99 خادمة أواخر العام الماضي وثقت هيومن رايتس ووتش عددا من الاساءات.

وقالت 22 امرأة إنهن تعرضن للاساءة الجسدية على أيدي مخدوميهم بينهن ستة تعرضن للاغتصاب أو الاعتداء أو التحرش الجنسي.

ولم تتلق 17 أجورهن المستحقة لفترات تراوحت بين أسبوعين و 31 شهرا.

وعملت كل النساء تقريبا لساعات طويلة تراوحت بين 15 و 21 ساعة يوميا. وقالت 50 امرأة إنها لم تحصل على أيام راحة قط.

وذكر التقرير أن بعض الحالات ربما "ترقى إلى حد العبودية بمقتضى القانون الدولي."

وقال التقرير إنه في يونيو حزيران 2014 عدلت الإمارات شروط التعاقد مع الخدم لتشمل يوم عطلة أسبوعية وثماني ساعات من الراحة خلال الأربع والعشرين ساعة لكن هذا ليس بديلا عن الحماية التي يوفرها قانون العمل والتي تطبقها السلطات القضائية.

وحث التقرير حكومة الإمارات على إصلاح نظام التأشيرة للخدم حتى يستطيعون تغيير مخدوميهم ومد حماية قانون العمل لتشملهم بما يتماشى مع المعاهدة الجديدة لمنظمة العمل الدولية الخاصة بالخدم التي صوتت الإمارات لصالحها وبدأ سريانها في عام 2013.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.