💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

هيومن رايتس ووتش: آلاف اللاجئين السوريين عالقون في حقل ألغام تركي

تم النشر 04/12/2014, 02:30
© Reuters. هيومن رايتس ووتش: آلاف اللاجئين السوريين عالقون في حقل ألغام تركي

من كيران جيلبرت

لندن (مؤسسة تومسون رويترز) - حثت منظمة هيومن رايتس ووتش تركيا يوم الأربعاء على تطهير حدودها مع سوريا من الألغام التي قتلت ثلاثة وجرحت تسعة من بين أكثر من ألفي لاجئ سوري نصبوا خيمهم وسط حقل للألغام.

وقالت المنظمة الحقوقية إن اللاجئين الذين يعيشون في سياراتهم إثر فرارهم من هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق سكنهم في سوريا علقوا وسط حقل الألغام بعد أن رفضوا ترك ممتلكاتهم من سيارات وماشية وراءهم بناء على طلب السلطات التركية.

وقالت المنظمة إن تركيا أبلغتها أن جيشها زرع بين عامي 1957 و1998 أكثر من 600 ألف لغم على طول الحدود مع سوريا لمنع عمليات العبور غير الشرعية.

وقال ستيف جوز مدير دائرة الأسلحة في المنظمة في بيان "أن تقع ضحية لغم ارضي بعد خسارة منزلك والهرب من بلدك هو قدر لا ينبغي لأحد أن يتحمله."

وهرب آلاف السوريين إلى تركيا عبر شريط ضيق مزروع بالألغام على طول الحدود معروف بممر تل الشاعر وذلك إثر بدء المعارك بين القوات الكردية ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في سبتمبر أيلول الماضي حول بلدة كوباني السورية الحدودية.

وذكرت المنظمة أن المنطقة شهدت انفجار نحو 70 لغما على الأقل في خلال الشهرين الماضيين. ونقلت عن عمال الإغاثة قولهم إن لغما واحدا كان ينفجر بمدنيين هاربين أو برؤوس ماشية كل يومين أو ثلاثة.

وأشارت المنظمة إلى أن سلمى - وهي إحدى الضحايا- داست لغما أرضيا بينما كانت تحاول عبور الحدود بعد أن دمر تنظيم الدولة الإسلامية منزلها. وكانت سلمى تحمل أثناء الحادث طفلها البالغ من العمر عاما واحدا بينما كانت طفلتها (7 سنوات) تتعلق بثوبها.

ونقل عمال الإغاثة سلمى إلى مستشفى تركي حيث بترت ساقها اليسرى في حين أصيبت طفلتها بحروق من الدرجة الاولى في وجهها.

وقالت سلمى وهي مزارعة وأم لستة أطفال للمنظمة الحقوقية إنها لم تر أي لافتات تحذر من وجود ألغام في المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن أغلب القتلى والجرحى جراء الألغام هم يافعون تتراوح أعمارهم بين الخامسة والخامسة عشرة من العمر.

وفي تقريرها السنوي عن الألغام الأرضية الذي نشر يوم الأربعاء قالت الحملة الدولية لحظر الألغام الدولية والقنابل العنقودية إن عدد الضحايا المسجلين للألغام وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب وصلت إلى أقل مستوى لها منذ عام 1999 غير أن عدد ضحاياها من الاطفال ارتفع.

وفي عام 2013 شكل الأطفال الذين عرفت أعمارهم نحو نصف عدد الضحايا المدنيين للألغام الأرضية البالغ 2403 شخص على مستوى العالم أي بارتفاع بلغ نحو سبعة في المئة عن عام 2012.

وقال مارك هيزناي الباحث في المنظمة الحقوقية إن الأطفال اللاجئين في ممر تل الشاعر هم الأكثر عرضة للخطر بسبب مسؤولياتهم الأسرية.

وقال هيزناي لمؤسسة تومسون رويترز عبر الهاتف "تتوقع العائلات من اطفالها أن يرعوا الماشية ويجدوا أماكن الرعي المناسبة وجمع الأشياء التي تساعد على إيقاد النار."

© Reuters. هيومن رايتس ووتش: آلاف اللاجئين السوريين عالقون في حقل ألغام تركي

وأضاف هيزناي أنه يتعين على تركيا- التي انضمت إلى معاهدة حظر الألغام عام 2003 وهو ما يلزمها بتنظيف كل أراضيها من الألغام- تنظيف حقول ألغامها على الفور لتفادي التسبب بالمزيد من الأضرار.

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.