باريس (رويترز) - طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التحالف الذي يتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية بتوجيه اهتمامه لانقاذ حلب حيث تتعرض المعارضة المعتدلة لخطر داهم بسبب هجمات القوات الموالية للرئيس بشار الاسد وجهاديين متشددين.
وفي مقال نشر في صحف لو فيجارو اليومية الفرنسية وواشنطن بوست وصحيفة الحياة العربية قال فابيوس إن حلب وهي "معقل المعارضة المعتدلة" محاصرة من جميع الجهات تقريبا وان التخلي عنها يبدد الآمال في إيجاد حل سياسي للحرب الاهلية الدائرة في البلاد منذ ثلاثة أعوام.
وكتب فابيوس "التخلي عن حلب هو الحكم على 300 ألف رجل وامراة وطفل بخيار رهيب : حصار دموي تحت قنابل النظام أو بربرية ارهابيي داعش" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف "التخلي عن حلب هو الحكم على سوريا بتكبد سنوات من العنف وانهيار كل الآفاق السياسية وتجزئة بلد في قبضة امراء حرب أكثر وأكثر تطرفا كما سيؤدي لتصدير الفوضى السائدة في سوريا إلى جيرانها العراقيين واللبنانيين والاردنيين الذين هم اصلا ضعفاء."
وفي حين تقصف طائرات حربية امريكية مواقع للدولة الإسلامية في مناطق في سوريا كثفت القوات الموالية للأسد الهجوم على جماعات معارضة في الغرب والشمال تعتبرها واشنطن حليفة لها وتوجد ايضا داخل حلب وفي محيطها.
ونشر مقال فابيوس بعد ثلاثة ايام من زيارة رئيس تركيا رجب طيب اردوغان لباريس حيث اجتمع مع الرئيس فرانسوا اولوند وخلال الزيارة سعى اردوغان لكسب تأييد باريس لدعوته للتصدي للأسد والدولة الإسلامية معا.
وانتقد اردوغان الضربات التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا ودعا لتحويل الاهتمام من مدينة كوباني الكردية القريبة من الحدود التركية إلي اماكن اخرى في سوريا.
وشاركت باريس في شن غارات جوية في العراق وقدمت أسلحة لمقاتلي البشمركة العراقيين وشاركت في تدريبهم ولكنها استبعدت شن ضربات في سوريا.
وتقول باريس انها تقدم دعما عسكريا للجيش السوري الحر دون ان تذكر تفاصيل المساعدات.
كما كررت دعوة تركيا لاقامة منطقة عازلة في سوريا غير ان دبلوماسيين فرنسيين اعترفوا بعدم امكانية تحقيق ذلك دون قرار من مجلس الأمن.
ودون التطرق لتفاصيل عن كيفية مساعدة فرنسا في انقاذ حلب قال فابيوس انه لا يستطيع ان يقبل بترك المدينة لمصيرها.
وكتب "لهذا وجب علينا مع شركائنا في التحالف الدولي تركيز جهودنا على حلب بغية تحقيق هدفين واضحين تعزيز مساندتنا للمعارضة السورية المعتدلة وحماية السكان المدنيين من الجرائم التي يرتكبها التوأمان النظام وداعش وبعد كوباني يجب انقاذ حلب."
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)