Investing.com - على عكس العادة في في الأسواق، كانت البيانات الاقتصادية الأسبوع الماضي فقيرة جداً، وذلك تماشياً مع زيادة المشاكل السياسة العالمية الراهنة، حيث أنه كان من الممكن أن يتم نشوب حرب أو إشتباكات بين كلاً من روسيا والقوى الروسية في سوريا مسيطراً في معظم الأحيان على الاتجاهات الخاصة بالأسواق.
هذا وقد انخفضت المخاوف في الوقت الحالي من قيام حرب تجارية، وذلك بعد أن قامت كلاً من الصين والولايات المتحدة الأمريكية بتقديم بعض البوادر والقرارات الإيجابية التي من شأنها أبعدت فكرة قيام هذه الحرب، فقد قام الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالتنويه إلى أن المفاوضات التي يتم إجرائها مع الصين من المؤكد أنها سوف تنتهي بنتائج إيجابية مرضية للجانبين، كما أكد على أنه لديه شعور بالتفاؤل حول اتفاقية "نافتا" أو اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، كما قام الرئيس الصيني "شي جين بينج" بإعطاء وعد أنه سوف يتم فتح الأسواق بشكل أكبر عن الحالي، بالإضافة إلى تخفيض كم الضرائب التي تم فرضها من قبل على الواردات.
ومن الجدير بالذكر أنه خلال اليوم الأول من الأسبوع الماضي شهد الدولار انخفاضاً ملحوظاً، وذلك كان نتيجة صدور القرار الأخير الخاص بالرواتب غير الزراعية، حيث أنه أتى على عكس توقعات الجميع. هذا، وقد كان القول بإحتمالية قيام القوات المسلحة الأمريكية بالتدخل في سوريا، كان سبب كبير في استمرار هبوط الدولار يوم الأربعاء الماضي، ولكن بعد الإطمئنان البسيط حول عدم وجود أي اشتباكات بين الدولة الروسية والقوى الغربية في سوريا، في نهاية الأسبوع رجع الدولار عن المسار الذي كان يتخذه في البداية، وذلك بعد مضي 4 أيام من التراجع الذي شهده خلال هذه الفترة. ذلك ولاسيما ما قيام محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية بالعديد من القناعات للسوق المفتوح من أجل أن يتم زيادة سعر الفائدة في شهر يونيو.