من توم مايلز وستيفاني نبيهاي
جنيف (رويترز) - قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يوم الخميس إن على الولايات المتحدة وروسيا التوسط لإبرام اتفاق لعمليات إجلاء من شرق حلب فيما حذر سياسي محلي من أن 150 ألفا يواجهون "إبادة" في المدينة.
وأضاف إيجلاند أن المفاوضات التي استمرت خمسة أشهر بشأن خطط الإغاثة فشلت ولم تتمخض عن شيء مشيرا إلى أن الأمر يعود للولايات المتحدة وروسيا لمحاولة ترتيب اتفاق.
وقال إيجلاند للصحفيين بعد اجتماع أسبوعي بشأن الوضع الإنساني في الأزمة السورية ترأسه الولايات المتحدة وروسيا "الدول الأعضاء التي من المفترض أن تساعدنا في الوصول للمدنيين المحاصرين وسط القتال تقف على طرفي نقيض فيما يخص رؤيتها لما يحدث في سوريا."
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد محادثات في هامبورج مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إنه "متفائل" بشأن التوصل لاتفاق لكنه ينتظر "ردودا وآراء محددة".
وقال إيجلاند أن جماعات مقاتلي المعارضة في شرق حلب تطلب وقفا للقتال للسماح للسكان بالمغادرة بدون شروط.
وتريد روسيا أن يغادر مواطنو شرق حلب عبر أربعة ممرات إنسانية على الرغم من أنها لن تسمح بدخول الأغذية للسكان المحاصرين.
وقال إيجلاند "روسيا قالت إنها ستناقش بالتأكيد معنا كيفية ترتيب عمليات الإجلاء لكنها لم تقدم أي وعود بشأن توقف مؤقت (للقتال)."
وقال بريتا حاجي حسن رئيس المجلس المحلي في حلب يوم الخميس إن أكثر من 800 شخص قتلوا وأصيب ما بين ثلاثة آلاف و3500 في شرق حلب المحاصر في الأيام الستة والعشرين الماضية بينما ينتظر أولئك الذين ما زالوا محاصرين حكما فعليا بالإعدام ويحتاجون ممرا آمنا.
وأضاف قائلا "اليوم 150 ألف شخص مهددون بالإبادة."
وقالت الأمم المتحدة إن متطوعا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قتل بالرصاص في "منطقة آمنة للأطفال" وسقطت قذيفة مورتر على موقع آخر تابع للأمم المتحدة دون وقوع إصابات لكن العمل توقف مؤقتا في الموقعين.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن ما يقرب من 150 مدنيا من المرضى والمعاقين تم إجلاؤهم خلال الليل من مستشفى في المدينة القديمة في حلب في أول عملية إجلاء طبي كبيرة.
ووصفت الأمم المتحدة الأوضاع الصحية في شرق حلب بأنها "كارثية".
وقال توفيق شماع مندوب اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية يوم الخميس إن 1500 شخص يحتاجون للإجلاء الطبي ومن بينهم 500 إصاباتهم خطيرة.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 33 ألف شخص نزحوا في الأيام العشرة الماضية من بينهم 20 ألفا توجهوا إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة. وقال إيجلاند إن السلطات السورية تقول إنها سجلت 30 ألفا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة فقط.
وتريد روسيا إجلاء المقاتلين وأسرهم إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة لكن المقاتلين قالوا إن من يخرجون يجب أن يذهبوا إلى شمال محافظة حلب.
وقال إيجلاند إن المجلس المحلي في إدلب أبلغ الأمم المتحدة أن المدينة لا يمكنها استقبال المزيد من الناس لأنها مكتظة بالفعل بالنازحين.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)