💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

متحف بريطاني يدرب أثريين عراقيين على ترميم مناطق أثرية

تم النشر 22/02/2017, 02:00
© Reuters. متحف بريطاني يدرب أثريين عراقيين على ترميم مناطق أثرية

من سالي هايدن

لندن (مؤسسة تومسون رويترز) - لم يكن الأثريون العراقيون الثمانية يناقشون البيوت التي فر البعض منها وحسب وإنما كيفية تجنب المتفجرات عندما يعودون في نهاية المطاف إلى عملهم.

والأثريون الثمانية الذين كانوا يقفون أمام تمثالين آشوريين يزورون لندن في إطار برنامج للمتحف البريطاني يستهدف تزويد العراق بالمهارات الإلكترونية ومهارات الحفر والتنقيب اللازمة لإنقاذ القطع الفنية وإعادة بناء المواقع القديمة التي حاول مقاتلو الدولة الإسلامية تدميرها.

وقال جوناثان تاب مدير برنامج التدريب الطارئ لإدارة تراث العراق الأثري التابع لمتحف لندن في تصريحات لمؤسسة تومسون رويترز إن المشروع بدأ كمحاولة لعمل شيء إيجابي في وقت لم يكن من الممكن عمل شيء فيه على الأرض.

وتابع قائلا "بوسعنا في الواقع إعداد الناس... لليوم الذي يجري فيه فك أسر هذه المواقع مرة أخرى وتحريرها والتأكد من أن هؤلاء الناس لديهم كل المهارات والأدوات اللازمة للتعامل مع أفظع أشكال التدمير."

ويمضي كل أثري من الأثريين الثمانية ثلاثة أشهر في تدريب نظري في المتحف البريطاني وثلاثة أخرى في التدريب العملي بمواقع في تلو ودربند رانية في العراق.

وفر زيد سعد الله وهو أثري من الموصل في شمال العراق من بيته عندما سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة في عام 2014. وتوجه مع عائلته إلى مدينة أربيل القريبة.

وفي فبراير شباط عام 2015 هالته رؤية لقطات فيديو أذاعها تنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت لتدمير آثار متحف الموصل الذي كان يعمل به ويضم قطعا ترجع للقرن السابع قبل الميلاد.

وقال سعد الله الذي يوجد في لندن من أجل التدريب "الدمار يعم المدينة. قتلوا المزيد من الناس ودمروا المزيد من الآثار. و(الآن) نريد إعادة بناء المدينة وإحياء الموصل."

ويجري تدريب الأثريين على التعرف على الشراك الملغومة أثناء الحفر وتعلم الأساليب الإلكترونية مثل المسوح الجيوفيزيائية والاستشعار عن بعد وكيفية استخدام المعدات التي تساعد في رسم الخرائط والقياسات.

وقال تاب إن لم تبدأ تقييمات إلى الآن إلا في مدينة نمرود الآشورية القديمة التي أقيمت منذ ثلاثة آلاف عام على ضفاف نهر دجلة وهدم مقاتلو الدولة الإسلامية آثارها ونهبوها في أوائل عام 2015.

واستعيد الموقع في نوفمبر تشرين الثاني 2016 بعد فترة قصيرة من بدء هجوم لا يزال جاريا لاستعادة الموصل. ووجد الأثريون المحليون الذين عادوا إلى المواقع حجارة متناثرة في أرجاء المكان وقنابل زرعت في الطريق المؤدي إلى الموقع.

قال تاب "نحن على اتصال مستمر معهم الآن... عملية التقييم تلك متاحة الآن وهم يكتشفون كل الفظائع."

وأضاف أن الخطوة الأولى في كل موقع بعد استعادة الجيش العراقي السيطرة يجب أن تكون تصوير كل شيء باق. وتابع "انظروا إلى كل قطعة تعثرون عليها وسجلوها ورقموها قبل نقلها."

وتابع "نأمل أن تكون كل الأجزاء هناك."

وبرنامج التدريب ممول من الحكومة البريطانية التي تدفع 2.9 مليون إسترليني (3.62 مليون دولار) على مدى خمس سنوات.

© Reuters. متحف بريطاني يدرب أثريين عراقيين على ترميم مناطق أثرية

(الدولار يساوي 0.8018 جنيه إسترليني)

(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.