Investing.com – إرتفعت العقود الآجلة للنفط في تداولات اليوم الجمعة، بنسب تجاوزت النقطة المئوية الكاملة، وذلك على الرغم من ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية، حيث إستمرت تصريحات وكالة الطاقة الدولية في دعم أسعار النفط.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، إرتفعت عقود النفط الخام الآجلة بنسبة 1.04٪ أو ما يعادل 54 سنتا لتتداول عند 52.68 دولار للبرميل، خلال ساعات الفجر بالتوقيت الأمريكي، وهو اعلى سعر لها في 3 أيام.
من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، إرتفعت عقود نفط برنت الآجلة بنسبة 1.13٪ أو ما يعادل 61 سنتات لتتداول عند 54.77 دولار للبرميل.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أصدرت البيانات الرسمية للمخزون الأمريكي القومي للنفط يوم الأربعاء، وعلى رأسها مخزونات النفط الخام التي أظهرت إرتفاعاً قدره 2.347 مليون برميل للأسبوع الماضي، وهو ما جاء معاكساً لتوقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون تراجع المخزون بواقع 0.342 مليون برميل.
لكن أسعار النفط وجدت الدعم بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية أن أسواق النفط العالمية بدأت في التشديد ببطء مع إرتفاع الطلب. وقالت الوكالة في التقرير الشهري الذي تصدره حول النفط أن تخفيضات الانتاج التي أعلنتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)و11 دولة منتجه للنفط من خارج أوبك في تشرين الثاني/نوفمبر قد دخلت "فترة الاختبار الخاصة".
وكان أول أيام العام الجديد هو نقطة الإنطلاق الرسمية لتنفيذ إتفاق خفض الإنتاج التي وافقت عليها منظمة أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك مثل روسيا لى خفض الانتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، وإذا ما نفذ الإتفاق كما هو، فإنه سيؤدي إلى خفض العرض العالمي للنفط بنحو 2٪.
ومع دخول صفقة أوبك حيز التنفيذ، ما زال متداولو النفط بإنتظار المزيد من الوضوح بشأن ما إذا كان منتجي النفط الرئيسيين سيلتزمون بوعدهم بتخفيض الانتاج. وكان أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد اتفقوا على خفض الإنتاج بما مجموعه 1.2 مليون برميل يوميا بدءاً من 1 كانون الثاني/يناير، في أول إتفاق لتخفيض الإنتاج منذ عام 2008. وفي أعقاب الاتفاق، إنضمت 11 دولة منتجه للنفط من خارج أوبك، بقيادة روسيا، للإتفاق، وقررت تخفيض إنتاجها مجتمعه بواقع 558 ألف برميل يومياً، ليصبح المجموع العام للتخفيض 1.8 مليون برميل يومياً تقريبأً.
ومع ذلك، لا يزال بعض المتداولون يشككون في أن التخفيضات المقررة سوف تكون كبيرة كما تتوقع الأسواق حالياً. وهناك أيضا بعض المخاوف في السوق حول زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة، حيث يترقب المستثمرون تقرير شركة بيكر-هيوز للخدمات النفطية، حول عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة، والمقرر صدوره اليوم.
هذا وأبقى المستثمرون على حذرهم قبيل حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين دونالد ترامب، والمقرر في وقت لاحق اليوم الجمعة، وسط حالة من عدم اليقين حول السياسات المالية والاقتصادية للإدارة الأمريكية الجديدة.