Investing.com - أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رفضها لمناشدات رفيعة المستوى من قِبل الاتحاد الأوروبي حول منح بعض الشركات الأوروبية إعفاءات من العقوبات التي فرضتها واشنطن والتي تستهدف الجانب الإيراني.
وأعرب "مايك بومبيو" وزير الخارجية الأمريكي خلال خطاب للدول الأوروبية أن بلاده غير موافقة على المناشدات، وذلك لأنها تريد أن تطبق أقصى الضغوط على طهران.
وجاء في الخطاب أيضاً، أن الإعفاءات التي ستمنحها الولايات المتحدة ستكون مفيدة في الأساس للأمن القومي للولايات المتحدة.
ولدى الاتحاد الأوروبي بعض المخاوف من أن معاملات تجارية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات الأمريكية من المحتمل أن تكون معرضة للعقوبات الأمريكية الجديدة على طهران.
وجاء في الخطاب الذي قام "ستيفن منوتشين" وزير الخزانة الأمريكي بالتوقيع عليه، "سنسعى من أجل ممارسة ضغط مالي ليس له مثيل على النظام الإيراني"، وذلك حسب ما نشرته شبكة "إن بي سي" الإخبارية.
وأكمل أيضاً أن أمريكا تعيش في الوقت الحالي وضع لا يسمح لها بأن تقوم بأخذ أي استثنائات من السياسة التي تتبعها، وذلك إلا في ظروف محددة.
وقد تم فرض العقوبات بعد أن قرر "دونالد ترامب" الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في 5 من شهر مايو المنصرم.
والمقصود هنا بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق هو إعادة تفعيل العقوبات التي كان يتم فرضها من قبل على طهران قبل توقيع الاتفاق.
هذا، ويعتبر موقف واشنطن من الاتفاق متناقض بشكل كبير مع موقف بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، فهم أعلنوا أنهم مازالوا ملتزمين بهذا الاتفاق.
وأسرعت العديد من المؤسسات الأوروبية العملاقة إلى التجارة والاستثمار مع طهران، بعد أن دخل الاتفاق النووي إلى حيز التنفيذ قبل 3 أعوام.
وهناك العديد من الشركات الأوروبية التي تخشى في الوقت الحالي من تضرر علاقتها بأمريكا، وذلك في حالة استمرار صفقاتها التجارية مع طهران.
وجديراً بالذكر أن الاتحاد الأوروبي بدأ في وقت سابق من العام الحالي في عملية إحياء تشريع، وقال أنه سوف يعطي لشركاته إمكانية الاستمرار في علاقاتها التجارية التي تعقدها من إيران.
هذا، وقد صدر في 1996 "قانون الحظر" الذي كان يهدف إلى الابتعاد عن عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية التي فرضتها على كوبا، لكن لم يتم استخدامه أبداً.
ومن المحتمل أن يتم تفعيل نسخة حديثة من هذا القانون، وذلك قبل شهر أغسطس القادم، وهو الوقت الذي سوف تقوم أمريكا بتفعيل العقوبات الجديدة على طهران.