Investing.com - منذ أيام انتهى كأس العالم 2018 بعد أن فاز به منتخب فرنسا على نظيره المنتخب الكرواتي في المباراة النهائية، وشرع السائحون بعد ذلك في مغادرة روسيا التي كان لها شرف استضافة هذا المونديال.
وقالت الحكومة الروسية أن شهري يونيو ويوليو شهدوا على استقبال حوالي 600 ألف مشجع قصدوا زيارة روسيا من جميع أنحاء العالم من أجل متابعة فاعليات مونديال 2018، ذلك بالإضافة إلى ما يزيد عن 4 مليون سائح آخرين يزورها في نفس الوقت من كل عام، ولاسيما أن حوالي 700 ألف شخص روسي كانوا يحضرون المباريات بشكل مستمر.
وقد ظهر هذا الإقبال بشكل واضح على الفنادق، والمطاعم، والمطارات، والمتاجر، وكان من المحتمل أن يقوم مشجعو كأس العالم بإنفاق ما بين 5 آلاف دولار و8 آلاف دولار كمتوسط إنفاقي للشخص خلال تلك الفترة، مما يضيف حوالي 40مليار دولار إلى لإنفاق المحلي الروسي.
وقال العديد من الخبراء أن المكاسب التي جنتها روسيا من استضافة مونديال كأس العالم 2018 سوف تمتد للعام القادم، وذلك لأن قطاع السياحة يشهد نموا بحوالي 25%. في الدول التي تستضيف مباريات مهمة عالمية.
هذا، ولم تستطيع روسيا أن تجني المبلغ الضخم الذي أنفقته من أجل استضافة الألعاب الأولمبية في مدينة سوتشي سنة 2014 والذي وصل إلى حوالي 51 مليار دولار، فقد صرفت ما يزيد عن 12 مليار دولار من أجل التجهيز لاستضافة جميع مباريات كأس العالم 2018.
ومن الآثار الإيجابية التي عادت على المجتمع الروسي بشكل عام، أن هذه التحضيرات وفرت حوالي 220 ألف وظيفة، كما أنها أضافت ما يقرب من 14 مليار دولار للناتج المحلي الإجمالي.
وأعلن بعض المسؤولين الروس أنه من المحتمل أن تتخطى مساهمة كأس العالم في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 30 مليار دولار، وذلك حتى عام 2023القادم.
هذا، ولا يسعنا نسيان أن للفيفا حصة في الإيرادات، حيث أنها ستتحصل على إيرادات تصل إلى 6 مليار دولار خلال العام الجاري، وذلك مقارنة بكأس العام الماضي 2014 بفارق بزيادة 25%، ذلك بالإضافة إلى إيراداتها من البث والمقدرة بحوالي 3 مليار دولار، وبذلك فإنها تمثل زيادة عن المونديال الماضي أيضاً بنحو 25%.
وقد قامت الفيفا برفع مقدار المكافآت التي سوف تمنحها للفرق الفائزة في المونديال إلى 400 مليون دولار، حيث أنه سوف يتم منح 38 مليون دولار من هذا المبلغ للمنتخب الفائز بكأس العالم، وذلك نتيجة لارتفاع إيراداتها خلال هذا العام.