احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

التعاون بين السعودية وروسيا يغير المشهد العالمى للطاقة

تم النشر 12/02/2018, 08:50
محدث 12/02/2018, 09:00
© Reuters.  التعاون بين السعودية وروسيا يغير المشهد العالمى للطاقة

وصل وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، إلى ميناء «سابيتا» فى أقصى شمال روسيا، الأسبوع الماضى؛ لفتح محطة غاز طبيعى مسال بقيمة 27 مليار دولار.
وقال الوزير السعودى، «المملكة أصبح لها علاقات وثيقة مع روسيا فى سوق الطاقة، وأصبحنا شركاء فى العديد من المجالات».
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن العلاقات الوثيقة بين السعودية وروسيا برزت أثناء مفاوضات خفض إنتاج البترول رغم كونهما معارضتين لقضايا أخرى مثل النزاع السورى.
أضافت أن المنافسين التقليديين الذين ينتجون خُمس خام البترول فى العالم يتكلمون الآن بصوت موحد بشأن المسائل المتصلة بالطاقة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن التقارب كان لا يمكن تصوره قبل بضع سنوات، ولكن حينما برز العدو المشترك، والمتمثل فى البترول الصخرى الأمريكى الذى أدى إلى انهيار الأسعار فى عام 2014، بدأ التعاون بين المنتجين لإعادة التوازن إلى السوق.
وفى حديثه إلى صحيفة «فاينانشيال تايمز» أعلن الفالح، أن التحالف بين المملكة وموسكو لديه القدرة ليصبح واحداً من أقوى شراكات الطاقة فى العالم.
ونمت جهود المملكة العربية السعودية وروسيا الرامية إلى كبح إنتاج البترول الخام، وتقليص المخزونات العالمية، وزيادة الأسعار، خلال العام الماضى، بما فى ذلك مقترحات للمشاريع المشتركة للشركات والاستثمارات والصفقات العسكرية.
وأكدّ «الفالح»، أن قوة الشراكة الاقتصادية والطاقة ستساعدان على تحقيق الثقة، مضيفاً أن المملكة تستثمر فى روسيا، وكذلك الأمر فى موسكو التى تهتم بالاستثمار فى السعودية.
وكشفت الصحيفة، أن صندوق الثروة السيادى السعودى خصص 10 مليارات دولار للاستثمار فى روسيا، وتم صرف مليار دولار حتى الوقت الراهن.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تتطلع فيه الصناديق التى تتخذ من موسكو مقراً لها إلى فرص الاستثمار فى السعودية، وأنشأت الدولتان صندوقاً مشتركاً للتكنولوجيا بقيمة مليار دولار، وحددت مجالات التعاون المختلفة مثل البحث والتطوير.
وقال وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، إن اقتصاديات البلدين متشابهة جداً من حيث البنية والتنويع والخطوات نحو تطوير قطاع التكنولوجيا الفائقة.
وكانت العلاقة بين البلدين قد اتسمت، فى الماضى، بانعدام الثقة المتبادل، والشك فى سياسة الطاقة وخاصة الجغرافيا السياسية؛ نظراً إلى التعاون السعودى التاريخى مع الولايات المتحدة.
وعندما بدأت أسعار البترول تتقلص من ذروتها البالغة 115 دولاراً للبرميل، وقفت السعودية وحدها فى محاولة لإقناع العالم بأن الطفرة الصخرية فى الولايات المتحدة ليست تهديداً طويل الأجل للمنتجين التقليديين.
ولكن، اليوم، أصبح للملكة حلفاء متعددون، وعلى رأسهم روسيا، ما يساعد نظام البترول القديم على القتال مرة أخرى فى مواجهة عودة الولايات المتحدة.
ومن المتوقع نمو إنتاج البترول الصخرى فى الولايات المتحدة بمعدل قياسى، العامين الجارى والمقبل، فى حين أن إنتاج الخام فى البلاد من المقرر أن يتجاوز المملكة العربية السعودية، ومن المتوقع أن تنافس روسيا التى لا تزال أكبر منتج.
ولكن ما زال بعض مراقبى سوق البترول يعربون عن مخاوفهم من أن زيادة الإنتاج الأمريكى قد تعوض وتلغى تأثير القيود التى فرضها المنتجون الآخرون حول العالم.
وقال «نوفاك»، إن البترول الصخرى ليس سوى نوع واحد من الإنتاج الحالى، ولا يستطيع تلبية الطلب الكلى، مضيفاً أننا بحاجة إلى رصد حالة السوق دون المبالغة فى قوة البترول الصخرى.
وساعد ارتفاع أسعار البترول إلى حوالى 70 دولاراً للبرميل على تضخم خزانات الرياض فى وقت يتم فيه تمهيد الطريق للحصول على تقييم أعلى لبيع الأسهم المخطط لها فى شركة «أرامكو» السعودية.
ورسم المسئولون فى البلدين اتفاق تعاون طويل الأجل فى قطاعى البترول والغاز والعمل معاً لتخطى صفقات الغاز ومشاريع البتروكيماويات إلى الشحن وتجارة الطاقة، كما توسعت الاتفاقات لتشمل المعدات العسكرية.
ووقعت روسيا، فى العام الماضى، صفقة لبيع أنظمة الدفاع الصاروخى إلى المملكة التى كانت أكبر متلقٍ للأسلحة الأمريكية فى الماضى.
ويأتى التحالف الجديد فى الوقت الذى توسع فيه روسيا نفوذها فى الشرق الأوسط، خاصة من خلال دعمها المحورى لنظام بشار الأسد فى سوريا، والتى تضع موسكو فى الجانب المعارض للمملكة العربية السعودية.
ووقعت روسيا على صفقات الطاقة والتمويل مع إقليم كردستان العراق وإيران عدو الرياض الإقليمى.
وبالنظر إلى المصالح الاستراتيجية المتباينة فى مجالات أخرى، فإنَّ بعض المراقبين ليسوا متفائلين بأن الشراكة الجديدة ستثبت مرونة قائلين إنها ستستمر فقط ما دامت أنها تأخذ السوق لإعادة التوازن.
وألقى أحد كبار المسئولين التنفيذيين فى شركة طاقة روسية ظلالاً من الشك على الموقف المريح بين موسكو والرياض بشأن البترول الصخرى فى الولايات المتحدة.
ويخشى المدير التنفيذى، الذى رفض الكشف عن هويته، تكرار كبار المنتجين أخطاء عام 2014 التى تمثلت فى التقليل من أهمية إنتاج الخام الأمريكى وأثره السلبى على الأسعار.
واشار إلى أنه من الصعب التقليل من أهمية ثورة البترول الصخرى فى الولايات المتحدة وأثرها على سوق البترول.
وذكرت الصحيفة، أن المملكة وروسيا حريصتان على تقديم إحساس بالوحدة فى الوقت الراهن؛ حيث أكدّ «الفالح»، أن الرياض وموسكو قامتا بالفعل بتغيير المشهد العالمى للطاقة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.