تعافت المؤشرات الرئيسية في الولايات المتحدة من خسائرها في فبراير عقب الاخبار التي تشير الى ان الأسواق يجب ان تتوقع وتيرة متباطئة لأسعار الفائدة في 2016، مضيفة زخما متصاعدا للأسبوع الخامس على التوالي للأسهم الامريكية ومشعلة المخاطر حول معنويات المستثمرين.
فقد المستهلكين في نيوزيلندا مؤخرا الثقة في حالة الاقتصاد، كما أشارت الأرقام الصادرة عن المجموعة المصرفية الأسترالية والنيوزيلندية. في حين كانت القراءة عند 119.7 في فبراير مخيبة للآمال بالإضافة الى قراءة شهر مارس عند 118.0، مسجله أدنى مستوى لها منذ خمسة أشهر. على الرغم من ان صورة التوظيف تتعافى، الا ان صناعة الألبان قد عانت بشكل أكبر في البلاد مع التباطؤ في التجارة العالمية وارتفاع أسعار النفط، مع الأخذ بعين الاعتبار بأنها تؤثر سلبا على ثقة المستهلك. تحولت فرص العمل في نيوزيلندا الى النسبة 0.90 ٪ الإيجابية بعد انخفاض بنسبة -2.90 ٪ في الشهر السابق، على الرغم من ان ذلك يرجع بشكل كبير إلى الاتجاهات الموسمية. في حين سوف راقب صناع القرار عن كثب الاتجاهات الأساسية في الأشهر المقبلة، في ظل الرياح المعاكسة مثل سعر الصرف من أجل تحديد إمكانية ومسار أي تعديل للسياسة النقدية في المستقبل.
وأفادت هيئة الإحصاء الكندية مؤخرا أن مبيعات التجزئة في البلاد قد نمت بنسبة 2.10 ٪ خلال شهر كانون الثاني، متفوقة بفارق كبير على توقعات عند النسبة 0.60%. في حين نمت القيم الاساسية لمبيعات التجزئة بنسبة 1.20 ٪، باستثناء العناصر المتقلبة، حيث استطاعت تجاوز التوقعات بثلاثة اضعاف. مما لا يثير الدهشة، كانت السيارات وقطع غيار السيارات القطاع الأكثر مسؤولية عن الفجوة حتى في الإحصاء. على الجانب الآخر، لا يزال التضخم مشكلة ثابتة لبنك كندا، مع انخفاض التضخم الاساسي والرئيسي في أسعار المستهلكين إلى 1.90 ٪ و0.20 ٪ على التوالي. فشلت الإحصائية الأخيرة للوصول إلى توقعات بنسبة 0.40٪، حيث جاءت مخيبة لآمال المشاركين في السوق وموازنة التفاؤل الى حد كبير في قراءة ارقام مبيعات التجزئة.
بعد خط النمو لزوج العملات EURUSD الأسبوع الماضي، شهد يوم الجمعة انخفاض الزوج باتجاه السعر 1.1272$ على خلفية التصريحات الحذرة من قبل رئيس الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي بيتر بريت مشيرا الى المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الى مناطق ليست مطروحة على الطاولة. يأتي رد الفعل على النقيض من المؤتمر الصحفي للسيد ماريو دراجي في وقت سابق من هذا الشهر، حيث صرح بأن بعد تعديل الحد الأدنى للعرض وأسعار الفائدة على الودائع الى 0.00% و-0.40% على التوالي، من غير المرجح المزيد من التخفيضات على أسعار الفائدة. حيث ان التصريحات الصادرة من بريت مثل ان البنك المركزي لم يصل الى أدنى قاع مادي بعد التصريحات الحذرة من البنك الفيدرالي قد تزيد من التقلبات في السوق، حيث يعود ذلك الى اضطراب التوقعات. استطاع زوج العملات EURUSD الثبات عند السعر 1.13$ حتى البيان يوم الجمعة، حيث اغلق تحت هذا السعر بشكل طفيف.
بعد الضربة القوية للدولار الأمريكي التي جاءت من توقعات رفع أسعار الفائدة الضعيفة، فشل الذهب من الاستفادة من هذه الفرصة، ليتراجع الى السعر 1255$ للأونصة من اعلى مستوياته خلال اليوم عند 1266$. في حين اغلق الذهب عند نهاية الأسبوع عند 0.38% من المكاسب، بعد ان شهدت الجلسات السابقة نموا للذهب بسبب توتر الأوضاع قبل قرار الفائدة. أبقى التفاؤل الحالي في أسواق السلع بعيدة عن المخاطر التي تؤثر على المسار الطبيعي للنمو خلال التقلبات، كما ركز المشاركين في السوق على التحركات التي تقوم بها البنوك المركزية.