يعقد، اليوم، أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي اجتماعهم الدوري برئاسة ماريو دراغي، تتجه انظار كل المستثمرين نحو نبرة تصريح ماريو دراغي وماذا سيصدر من الأجتماع وخصوصاً بعدما فاجأ رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الشهر الماضي الجميع بإعلان تخفيض قيمة الفائدة من 0.50 بالمئة الى 0.25 بالمئة مبرراً ذلك بتوقع البنك المركزي الأوروبي أن يظل معدل الفائدة منخفض لفترة ممتدة من الزمن وأن البطالة لا تزال مرتفعة بالإضافة الى أن النمو لا يزال ضعيفاً ومعدل التضخم يهدد منطقة اليورو وأنهى أن البنك المركزي الأوروبي على استعداد للنظر في أي أدوات متاحة لمساعدة الإقتصاد وأن البنك لم يستنفذ كل وسائله بعد، يعطي ذلك إشارة الى إحتمال وضع برنامج عملية إعادة التمويل طويلة الأجل الثالثة.
يركز البنك المركزي الأوروبي على معدل النمو لتحديد سياسته عكس البنك الإحتياطي الفدرالي الأمريكي الذي يركز أكثر على معدل البطالة لتحديد سياسته. أدت بعض المخاوف من نمو متدني الى توقعات وضع البنك المركزي الأوروبي معدّلات فائدة الودائع سلبية ولكن قلّل رئيس البنك المركزي ماريو دراغي من توقعات إدراج سياسة معدّلات الودائع السلبية خلال خطابه الأخيرة، ولكن لم ينفي دراغي إحتمال وضع برنامج عملية إعادة التمويل طويلة الأجل الثالثة الذي من المتوقع أن يعلن عنه بغضون الستة أشهر المقبلة إذا لم تتحسن الأرقام الإقتصادية في منطقة اليورو.
من المستبعد أن يقدم البنك المركزي الأوروبي على خفض معدل الفائدة أيضاً في هذا الإجتماع ولكن تبقى هناك شكوك ما إذا كان ماريو دراغي سوف يعلن عن عملية إعادة التمويل طويلة الأجل الثالثة ما لا بالإضافة الى إحتمال خفض توقعات وهدف النمو في منطقة اليورو.
للتذكير إليكم تقرير المفوضية الأوروبية لتوقعات خريف 2013 الذي صدر الشهر السابق، بالنسبة الى المنطقة الأوروبية توقعت المفوضية الأوروبية أن يكون التغير في الناتج المحلي -0.4 % لعام 2013 و 1.1 % في العام 2014 و1.7 % لعام 2015، أما بالنسبة الى معدل التضخم سوف يبقى التضخم في معدل 1.5% حتى عام 2015، أما معدل البطالة سوف يكون 12.2% لعام 2013 و 2014 ليصل بعدها الى 11.8% الى عام 2015، من الواضح من خلال التقرير أن المفوضية الأوروبية لا ترى تحسن كبير خلال عام 2014 وأن التحسن سوف يبدأ خلال العام 2015 حسب التوقع.