قرر البنك المركزي الأسترالي اليوم تثبيت أسعار الفائدة عند أدنى معدلاتها عند 1.75% ليوافق توقعات الأسواق ويستمر البنك في الحفاظ على سياسته النقدية ثابتة بعد ان خفض الفائدة في قرار مفاجئ خلال اجتماع البنك في شهر مايو/أيار الماضي، إلا أن رد فعل الدولار الأسترالي جاء سلبي بشكل كبير على عكس المتوقع.
فقد انخفض زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي ليسجل ادنى مستوى عند 0.7456 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 0.7529 ليتداول حالياً عند المستوى 0.7468.
البنك المركزي الأسترالي أشار إلى عدم الحاجة لتغيير السياسة النقدية في الوقت الحالي كما أشار إلى احتمالية تراجع معدلات التضخم في ظل عدم استقرار أسعار السلع والطاقة في الأسواق المالية.
من جهة أخرى يستمر الاقتصاد الأسترالي من المعاناة من فقاعة قطاع المنازل مع استمرار ارتفاع أسعار المنازل بشكل يمثل عائق أمام البنك في حالة رغبته في خفض أسعار الفائدة، إلا أن البنك أكد أنه مستمر في مراقبة تطورات حركة الأسعار بالإضافة إلى العملة على متابعة تحركات التضخم في المقابل.
البنك المركزي الأسترالي ترك الباب مفتوح أمام المزيد من التدخل في السياسة النقدية وربما خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، وذلك على الرغم من إشارته إلى عدم تأثر الاقتصاد الأسترالي بأزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كون التوقعات لا تزال متاحة في الأسواق لخفض جديد في أسعار الفائدة في استراليا زاد من الضغط السلبي على مستويات الدولار الأسترالي ليفقد فرص ارتفاعه اليوم، خاصة بعد أن عاد الدولار الأمريكي إلى التعافي مقابل العملات الرئيسية.