سواءً كنت واحداً من المضاربين أو من المستثمرين ’ تستهدف نقاطاً يومية قصيرة الأجل أو تبني مراكز استثمارية لأشهر طويلة فان التحدي الأهم الذي يواجه الجميع الآن هو شح السيولة والتقلبات الضعيفة خاصةً خلال العام الجاري 2016 . هذا ليس الا دليلاً على أن مستويات المخاوف والمخاطر تبقى مرتفعةً حتى لو كانت مؤشرات الأسهم ( الأمريكية خصوصاً ) تحقق مكاسب جيدة . ان تدخلات البنوك المركزية حول العالم والسياسيات النقدية بأسعار فائدة سلبية جعلت من الأسواق كولد متشرد لا يعرف وجهته ولا يقدر أن يرسم خطةً محكمة ليوم الغد القادم.
في هكذا بيئة استثمارية غير مستقرة تبدو الخيارات محدودة ’ وستكون العودة الى الأصول الحقيقية ( المعدن الثمين ) خياراً منطقياً ومجدياً . التحدي الأكبر سيكون رفع الفائدة الأمريكية ولكن حتى لو حدث
( ديسمبر / كانون الأول القادم ) لن يكون قراراً يمنع المعدن الثمين من الارتفاع في المدى المتوسط. ليس المهم أن تتراجع أسعار المعدن الثمين حالياً لكن المهم هو قدرة المستثمرين والمضاربين على اختيار المستوى الجيد للدخول في الأسواق مجدداً دون انكشاف كبير بمستويات المخاطرة. قد لا نؤيد فكرةً أن المعدن الثمين ( الذهب خاصةً ) هو مستودع الاستثمار الآمن على الأقل كفكرة ’ ولكن اعتباره كأداة استثمارية بديلة بعوائد منطقية قد يكون مجدياً أكثر .