حامت الأسهم العالمية قرب أدنى مستوياتها في ستة أسابيع اليوم الأربعاء وامتدت تراجعات عملات الأسواق الناشئة حيث تتوجه انظار المستثمرين تجاه محضر أخر اجتماع للاحتياط الفيدرالي الذي من المتوقع ان يشير إلى تقليص وشيك للتحفيز النقدي.
وكان قد ذكر رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي بن برنانكي في يونيو ان البنك المركزي يتوقع ان يقلص هذا العام برنامجه من شراء السندات من مستواه الحالي 85 مليار دولار شهرياً، ما أثار موجة بيع عالمية انذاك طالت بقوة الأسواق الناشئة، التي هي أكثر المستفيدين من السيولة الزائدة التي يطبعها المركزي الأمريكي.
والقناعة الزائدة ان محضر اجتماع يوليو للاحتياط الفيدرالي، المزمع صدوره في الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش، سيلمح إلى هذا التحول في السياسة النقدية الشهر القادم قد أضعف بشدة عملات الأسواق الناشئة كالروبية الهندية والروبية الاندونسية والليرة التركية—رغم تصريحات ومواقف داعمة من البنوك المركزية لتلك الدول. فهبطت الروبية الهندية إلى أدنى مستوى قياسي عند 64,52 أمام الدولار، وتقبل الروبية الأندونسية على كسر المستوى المهم 11,000 أمام الدولار وهوت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، رغم رفع سعر الفائدة هناك. وان مستويات العجز المرتفعة للحسابات الجارية تجعل تلك الدول الثلاثة مهددة بشكل خاص بتدفقات خارجية لرأس المال في أوقات التقييد النقدي.