قال مارك كارني محافظ بنك انجلترا اليوم الثلاثاء ان البنك المركزي ربما يبدأ رفع أسعار الفائدة الربيع القادم رغم ان سوق العمل مازال في خضم التعافي من الأزمة المالية. وأشار كارني إلى توقعات بنك انجلترا الشهر الماضي التي أظهرت أنه إذا بدأت أسعار الفائدة ارتفاعها في التوقيت الذي تتنبأ به الأسواق في ربيع 2015، سيكون التضخم في طريقه نحو الاستقرار قرب هدف البنك عند 2% خلال فترة ثلاثة أعوام. ووقتها، قال "سنكون حققنا مهمتنا". وأضاف كارني في كلمة أمام ممثلي النقابات التجارية "مع تحقق كثير من شروط عودة الاقتصاد لطبيعته، يقترب الموعد الذي عنده تبدأ أسعار الفائدة أيضا العودة إلى طبيعتها". لكنه شدد أنه ليس هناك جدول زمني لرفع أسعار الفائدة. وقال في كلمته "ليس لدينا مسار محدد سلفاً، التوقيت سيتوقف على البيانات".
وارتفع الاسترليني وانخفضت أسعار سندات الحكومة البريطانية. وقال كارني ان وتيرة نمو الأجور في بريطانيا كانت ضعيفة جداً—فهي تراجعت بالفعل على أساس سنوي في أخر قراءة. لكن أضاف كارني ان ذلك يرجع إلى ان الدولة شهدت قفزة في عدد الأشخاص الباحثين عن وظائف وانه هناك علامات على ان الأجور قد تتحسن بشكل متواضع في الأشهر القادمة. وسيراقب بنك انجلترا عن كثب ما ستؤول إليه تسويات الأجور في نهاية العام حسبما قال. وهذا يتفق مع توقعات أغلب الاقتصاديين بأن بنك انجلترا لن يرفع أسعار الفائدة قبل فبراير، رغم واقع ان عضوين من صناع السياسة التسعة للبنك المركزي صوتا لصالح رفع الفائدة في أغسطس.