وقد تعهد الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 10% على الواردات العالمية و60% على البضائع الصينية، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 25% على المنتجات الكندية والمكسيكية من شأنها أن تقلب التدفقات التجارية رأسًا على عقب وترفع التكاليف وتؤدي إلى الانتقام.
ومع ذلك، يقول الرئيس المنتخب دونالد ترامب "إن سياسة التعريفة الجمركية التي اتبعها ستقلل من حدة الرسوم الجمركية". ومما لا شك فيه أن حجم ونطاق هذه السياسة لم يتحدد بعد، ولكن الطريق أمام الأسواق العالمية مليء بالمطبات.
من ناحية أخرى، فإن المخاوف الرئيسية بشأن ارتفاع العائدات تستند إلى حد كبير إلى سرد مخاطر التضخم المتزايدة، بما في ذلك الحمائية التجارية الأمريكية، وتغييرات سياسة الهجرة، والعجز المرتفع المستمر في الميزانية الذي قد يبقي gold منتعشًا في عام 2025.
وبشكل رئيسي، تبدو التصريحات المتغيرة التي أدلى بها الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن ما تعهد به قبل الانتخابات واضحة بما يكفي لزيادة حالة عدم اليقين بشأن خفض أسعار الفائدة في عام 2025، حيث يقول معظم أعضاء الاحتياطي الفيدرالي أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به بشأن سعر الفائدة للسيطرة على التضخم في عام 2025.
وقفزت عائدات سندات الخزانة حيث أظهرت بيانات الخدمات لشهر ديسمبر إشارات على وجود ضغوط تضخمية وقفزة في الوظائف الشاغرة لشهر نوفمبر بسبب المخاوف بشأن التضخم، مما يلقي بظلال من الشك على خفض أسعار الفائدة في وقت قريب.
مما لا شك فيه أن هذه الوتيرة من عدم اليقين أدت إلى ارتفاع مفاجئ في dollar index ، مما أدى إلى نهاية مضطربة للذهب في العام السابق وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية، مما ساهم في ارتفاع عوائد السندات العادية والحقيقية.
ولهذا السبب، يتوقع معظم المتداولين المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2025، ولكن الرئيس القادم لا يؤيد رفع أسعار الفائدة من أجل الحفاظ على قوة الدولار الأمريكي في السنوات المقبلة.
وتراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، لتواصل التخلي عن المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي على خلفية التفاؤل بمزيد من الدعم السياسي لإنعاش النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
يتم تداول العقود الآجلة للغاز الطبيعي في المنطقة الصاعدة بسبب الإعلان عن طقس أكثر برودة من المعتاد في معظم أنحاء الولايات المتحدة.
واليوم، تحاول عقود الغاز الطبيعي الاستمرار في المنطقة الصاعدة مع تحقيق مكاسب بنسبة 4%، ولكنني أجد أنه من المحتمل أن تبدأ قريبًا موجة بيع قد تدفع العقود الآجلة للغاز الطبيعي مرة أخرى إلى المنطقة الهابطة إذا لم تتمكن من الاستمرار فوق مستوى الدعم المباشر عند 50 DMA والذي يبلغ 3.425 دولار.
ومما لا شك فيه أن إعلان المخزون القادم يوم الخميس قد يؤدي إلى انعكاس مفاجئ للعقود الآجلة للغاز الطبيعي حيث قد يكون السحب أقل من المستويات المتوقعة.
وأخيراً، أخلص إلى أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يكرر تغيير سياساته بشكل أو بآخر لسياساته السابقة خلال فترة ولايته الأخيرة من عام 2017 إلى عام 2021، وقد يُبقي أسواق السلع والأسهم في حالة من عدم اليقين الشديد هذا العام.
إخلاء المسؤولية: يُرجى من القراء اتخاذ أي موقف في السلع التي تمت مناقشتها في هذه المقالة على مسؤوليتهم الخاصة، حيث أن هذا التحليل يستند إلى ملاحظات بحتة.