هوى الدولار الأسترالي والنيوزيلندي خلال الدورة المسائية، بعد أن حذت الأسهم الآسيوية حذو وال ستريت بالإنخفاض. كما خسر مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي 0.9%. عزت وسائل الإعلام المالية هذا التحرّك الى الغموض المهيمن على السياسة الاقتصادية الأميركية.
على الصعيد المالي، تتزايد حدّة النقاشات المحيطة برفع حدّ الإنفاق الفدرالي (المعروف أيضًا بسقف الديون) مرّة جديدة. دفعت إحدى عشر ساعة من الجدل حول هذا الموضوع وكالة التصنيف ستاندرد أند بورز الى حرمان الولايات المتّحدة من تصنيفها الإئتماني ذات الفئة AAA مستشهدة بالخلل السياسي الذي حدث في العام 2011. منذ ذلك الحين، يأخذ المستثمرون حذرهم عند صدور تصريحات مماثلة.
في غضون ذلك وعلى صعيد السياسة النقدية، عادت الى الواجهة من جديد التخمينات المحيطة بموعد بدء بنك الاحتياطي الفدرالي بتقليص الجولة الثالثة من التيسير الكمّي بعد النتائج المفاجئة التي رشحت في الأسبوع السابق عن اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي. إنّ الرسائل المتضاربة التي صدرت عن ساسة مسؤولي الاحتياطي الفدرالي الذين ألقوا بخطاباتهم خلال الساعات الاربع والعشرين السابقة لم تنجح كثيرًا في إزالة الغموض المحيط بنوايا المصرف المركزي. في مناخ مماثل، يقلّص المستثمرون من تعرّضهم للأصول المحفوفة بالمخاطر الى حين بروز المزيد من الوضوح.
بالتطلّع قدمًا، يتصدّر مسح IFO الألماني لثقة الأعمال الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. تشير التوقعات الى ارتفاع مقياس مناخ الأعمال للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر، وهي القراءة الأعلى منذ أبريل 2012. إنّ الدلائل المحيطة بترسّخ الثقة في أوسع اقتصاد في منطقة اليورو قد تلقي بثقلها على توقعات توسيع المركزي الأوروبي دائرة الحوافز، ما يعزّز اليورو.
اعتبارًا من هذه المرحلة، تتحوّل الأنظار من جديد نحو الجدول الأميركي، حيث تشير التوقعات الى هبوط مقياس ثقة المستهلك في سبتمبر. في هذا الصدد، إنّ أي نتائج ضعيفة تلقي بثقلها على فرضيّة تقليص عمليات شراء الأصول خلال الأجل القريب تلحق الضرر بالدولار الأميركي. غنيّ عن القول إنّه تترتّب عن أي مفاجأة صعودية النتائج المعاكسة. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="795" height="430">