تعرض الدولار للضغط بشكل حاد أمام العملات الرئيسية بينما وجدت مؤشرات الأسهم الأمريكية الدعم مع حذر الفدرالي الذي أظهره بالأمس بعد إسقاطه عبارة "أنه سيصبر قبل البدء بالرجوع لسياسة نقدية طبيعية" من تقييمة الإقتصادي الذي أتبع إحتفاظ الفدرالي بسعر الفائدة ما بين الصفر و الـ 0.25% كما هو منذ 2008.
فقد أغلق الداوجونز الصناعي بالأمس على إرتفاع بمقدارليغلق عند 18076.19 نقطة كما إنخفض مؤشر إستندارد أند بورز 500 بمقدار 25.22 نقطة ليصل لمستويات 2099.55 بينما صعد مؤشر ناسداك المُجمع لأسهم التكنولوجيا 45.39 نقطة ليُغلق عند 4982.73.
فقد أظهر الفدرالي إهتمامه بتراجع مُعدلات التضخم مع الحاجة للهبوط بمُعدل البطالة أكثر من ذلك كما أشار إلى تراجع الأداء الإقتصادي في الربع الأول من هذا العام عن ما كان عليه خلال العام الماضي.
كما أشارت جانيت يلين رئيسة الفيدرالي الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي لتراجع نشاط التصدير كنتيجة مُحتملة لتراجع الدولار .
كما ذكرت يلين بأن ذلك لا يعني أن الفدرالي فقد صبره أو أنه سيكون هناك رفع لسعر الفائدة من خلال إجتماع إبريل القادم فذلك أمر مُستبعد إلا أنها لم تسبعد أن يكون الرفع مع إجتماع يونيو القادم حيث يتوقف رفع سعر الفائدة على أية حال على ما ستُظهره البيانات الإقتصادية في المُستقبل.
و إن كان لايزال يُقلق الفدرالي و يدعو للحذر البطء الشديد في صعود التضغوط التضخمية للأجور بينما لايزال ينتظر الفدرالي أسباب تدعو للثقة في صعود التضخم لمُعدل ال 2% الذي يستهدفه سنوياً.
فهذا الحذر من جانب الفدرالي أدى لضغوط على التوقعات برفع سعر الفائدة بينما جائت توقعات أعضاء اللجنة أنفسهم لتُظهر صعود لسعر الفائدة ل 0.625% فقط بحلول نهاية هذا العام من 1.125% كانوا يتوقعها خلال إجتماع ديسمبر الماضي عندما إستبدالوا عبارة "الإحتفاظ بسعر الفائدة لمدة مُعتبرة من الزمن" في تقييم اللجنة الإقتصادي بعد أن ظلت دون تغيير لـ 18 إجتماع مُتتالي ليُضع محلها قولهم بان الفدرالي سيصبر قبل البدء بالرجوع لسياسة نقدية طبيعية.
ذلك و لم يكن تراجع الدولار بلأمس أمام العملات الرئيسية فقط بل أدى أيضاً لصعود أسعار المواد الأوالية و النفطز حيث صعد خام غرب تكساس للتداول حالياً بالقرب من 44.5 دولار للبرميل بعد أن كان قد هبط ل 42.06 عقب مجيء بيانات مخزونات الولايات المُتحدة من النفط الخام عن الإسبوع المُنتهي في 13 مارس بلإرتفاع التاسع على التوالي الذي يفوق التوقعات حيثُ إرتفعت مخزونات الخام بمقدار 9.622 مليون برميل بينما كان المُتوقع إرتفاع بأربعة مليون برميل فقط ليصل إجمالي المخزون حالياً ل 458.4 مليون برميل تقريباً.
بينما أدى تراجع الدولار بالأمس لصعود اليورو أمام الدولار لمستويات 1.1036 بعد أن كان يتداول بلقرب من 1.065 لكن دونها إلا ان هذا الزوج عاد ليستقر الأن بلقرب من 1.0735.