ان الذهب حافظ على مستواه مستقرا فوق مستوى 1075 دولار الاسبوع الماضي في اسواق هادئة بدات عليها اجازات الكريسماس والعام الجديد مبكرا وانخفضت احجام التداول بدرجة كبيرة لاحجام الكثير عن التداول في الايام الاخيرة من العام الذي يعتبر اسوء عام شهده المعدن الاصفر بجانب ان الاسواق كانت معظمها مغلق يوم الجمعة وانهت الاونصة تداولاتها يوم الخميس عند مستوى 1077 دولار وبفارق 2 دولار عن اسعار الافتتاح وبنسبة ارتفاع 1% عن اغلاق الاسبوع السابق وصبت معظم تداولات الذهب في صالح توقعات المحللين بالارتفاع نتيجة استقرار الدولار وعودة طلبات الشراء بعد هدوء عاصفة تحريك اسعار الفائدة للفيدرالي الامريكى كما ان مخاوف المستثمرين من تكرار رفع الفائدة بالعام الجديد اصبح امر مالوف ولن يحرك هاجس انهيار الاسعار كما زعمت بعض الجهات.
الذهب سيظل التحرك في نطاق ضيق بين 1065 دولار الى 1085 دولار للاونصة حتى تداولات الاسبوع الاخير من عام 2015 وهذا يؤكد على ثبات اسعار الذهب بدعم الطلب من اسواق المعادن الثمينة, وضعف قوة الدولار ونتوقع ان تكون المرحلة القادمة لتداولات الذهب في الربع الاول من العام الجديد اكثر وضوحا في ترحكات الصعود وتختفى مفاجات الهبوط او الصعود الحاد ويمكن توقع اسعار الذهب من خلال ارقام حيازة صناديق الاستثمار للمعدن الاصفر لاننا جربنا هذه المقارنة الاسبوع الماضي وتوقع استمرار صعود الذهب فوق 1070 دولار لان حيازة الذهب في صندوق اس بى دي ار ( SPDR ) حقق 19 طن الجمعة قبل الماضية وهو رقم لم تشهده الاسواق منذ فترة طويلة و اعلى حيازة منذ شهرين وتقرير مجلس الذهب العالمي عن الربع الاخير سيوضح هذا الامر جيدا لان كل بيانات الربع الاخير كانت في صالح المعدن الاصفر من حيث الذهب المشغول والحلى او من حيث الذهب الخام والسبائك والعملات التي تكون محط اهتمام البنوك المركزية وصناديق الاستثمار.