وفقاً لآخر تقرير لمؤشر أسعار المستهلكني (CPI) من جنوب إفريقيا، تسارع معدل التضخم بشكل كبري خلال شهر يناير. بعد أن سجل تسارعا إلى ٥.٢% على أساس سنوي في ديسمبر، كسر مؤشر أسعار المستهلكني (CPI) المؤقت النطاق العلوي للنطاق المستهدف (٦-%٣%) حيث قفز بنسبة ٦.٢% في يناير، ليتفوق بذلك على التوقعات بواقع ٦.٠%. الضغط المستمر على الراند الجنوب إفريقي إلى جانب الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء، يعزى بشكل رئيسي إلى تفاقم أزمة الجفاف، وهذا بالمقابل زاد من مخاوف التضخم حيث تدهورت توقعات الاقتصاد والتضخم على حد سواء خلال الأشهر القليلة الماضية. لسوء حظ المحافظ كجنياغو، الضعف في الوضع المحلي بالتزامن مع تضاؤل الإقبال على المخاطرة في العامل من شأنه أن يضع بنك الاحتياطي الجنوب بزيادة سعر الفائدة المعياري الخاص به بواقع ً (SARB) إفريقي في وضع صعب. قام بنك الاحتياطي الجنوب إفريقي فعلا ٠.٥٠% إلى ٦.٧٥% في أواخر يناير في محاولة لإعادة ترسيخ توقعات التضخم. مع ذلك، ونظراً إلى هذه الأوضاع الاستثنائية للسوق، لن يكون أمام بنك الاحتياطي الجنوب إفريقي (SARB) سوى المضي في رفع آخر على سعر الفائدة في اجتامعه المقبل منتصف مارس. على الصعيد السياسي، التدهور في توقعات النمو والتي مكن أن تكون قد تفاقمت بسبب الرفع الإضافي على سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الجنوب إفريقي (SARB) وضع التصنيف الائتامين لدرجة الاستثامر في البلاد على المحك. ازداد الضغط على الحكومة قدرا إضافيا حيث تتوقع الأسواق تدخلاً من مسؤولني من أجل الحد من عجز الميزانية. من المقرر عرض ميزانية جنوب إفريقيا لعام ٢٠١٦/٢٠١٧ في شهر فبراير ٢٠١٦ ومن المرجح أن تستحوذ على اهتامم السوق. أنهى زوج الدولار الأمرييك مقابل الراند الجنوب إفريقي (USD/ZAR) تداول الأسبوع الماضي دون إحراز تقدم ملموس عند ١٥.٤٥ حيث كانت بيئة المخاطرة بطيئة التحسن. المستجدات الخارجية على الأرجح من شأنه أن تبقى المحركات الرئيسي قبل عرض الميزانية الأربعاء المقبل. في ظل قراءة مؤشر أسعار المستهلكني (CPI) في الولايات المتحدة التي جاءت أعلى من التوقعات والضغط المتجدد على أسعار السلع الأساسية، من المرجح أن تبقى المخاطرة على الجانب الهبوطي بالنسبة للراند الجنوب إفريقي.