قطعت العقود الآجلة للنفط موجة تراجع استمرت أربع ايام خلال تداولات يوم الجمعة، وسط التصريحات الروسية التي كانت لصالح تجميد الإنتاج، لكنها بقيت تعاني من انخفاض ضخم خلال تداولات الأسبوع وسط مخاوف مستمرة بشأن وفرة الإمدادات العالمية.
كما قيم التجار احتمال رفع أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي هذا الشهر، بعد صدور بيانات الوظائف الغير زراعية التي جاءت اضعف من التوقعات.
وارتفعت عقود برنت تسليم تشرين الثاني/نوفمبر بنسبة 1.38 أو مايعادل 3.04٪ يوم الجمعة ليستقر عند 46.83 دولار للبرميل عند اغلاق التداول. ويوم الخميس،تراجعت الأسعار إلى 45.32 دولار ، وهو مستوى لم يشهده نفط برنت منذ 11 آب/اغسطس.
وعلى مدار الاسبوع غرقت العقود الآجلة لخام برنت المتداولة في لندن بنسبة 3.09 دولار او مايعادل 6.2٪، و هي الخسارة الاسبوعية الثانية على التوالي.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت عقود النفط الخام تسليم تشرين الاول/اكتوبر خلال جلسة تداولات يوم الجمعة عند 44.44 دولار للبرميل مرتفعا بنسبة 1.28 دولار او مايعادل 2.97٪، في اليوم.
وتراجعت العقود الآجلة لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع بمقدار 43.00 دولار للبرميل يوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات العرض الأسبوعية بناء كبير و مفاجئ في مخزونات النفط الخام و نواتج التقطير فيما كانت مخزونات البنزين اقل من التوقعات.
ورغم مكاسب يوم الجمعة، انخفضت العقود الآجلة للنفط المتداولة في نيويورك بنسبة 3.20 أو 6.7٪، لمدة أسبوع، وهي أسوأ خسارة أسبوعية منذ أوائل تموز/يوليو.وارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع بلومبرغ ان اتفاقا بين مصدري النفط لتجميد الانتاج سيكون القرار الصحيح لدعم السوق.
وجاءت تصريحات خطابه مماثلة . لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي قيل إنه صرح يوم الخميس ان نوعا من الاتفاق على تجميد الإنتاج يمكن أن يتم بين أوبك والمنتجين من خارج أوبك خلال الاجتماع المنعقد هذا الشهر.
وسيقوم أعضاء أوبك بمناقشة سقف الانتاج المحتمل في اجتماع غير رسمي على هامش مؤتمر الطاقة في الجزائر للفترة بين 26-28 ايلول/سبتمبر.
وعلى الرغم من التصريحات الداعمة، فإن فرصة ان يسفر اللقاء المرتقب في أواخر ايلول/سبتمبر عن أي إجراءات للحد من إغراق الأسواق العالمية بالنفط تبدو قليلة، ووفقا لخبراء السوق. ، فإنه من المرجح ان يستمر معظم منتجي النفط في مراقبة السوق وربما تأجيل المحادثات لتجميد اجتماع أوبك الرسمي الذي يعقد في فيينا يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر .
وفشلت محاولة تجميد الانتاج بالوصول الى المستويات السابقة هذا العام ، بعد ان أيدت المملكة العربية السعودية رفض ايران للمشاركة في هذه المبادرة، مشددا على صعوبة التوصل لاتفاق نظرا لوجود صعوبة بين السياسيين للاتفاق على رأي محدد.
وفي الوقت نفسه، واصل المشاركين في السوق التركيز على احتمالات استمرار الحفر في الولايات المتحدة، وسط مؤشرات على الانتعاش الذي حدث مؤخرا في نشاط الحفر. وقالت شركات تزويد خدمات حقول النفط بيكر هيوز في وقت متأخر الجمعة أن عدد من منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي ارتفعت بنسبة 1 لتصل الى 407 وهي الزيادة التاسعة في 10 أسابيع.
وحذر بعض المحللين أن الارتفاع الأخير في الأسعار يمكن أن يكون عكسيا ، لأنها تشجع المنتجين على الحفر على المزيد من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة بشكل اكبر ، مما يؤكد المخاوف بشأن وفرة الإمدادات العالمية.
وخلال هذا الأسبوع، يترقب تجار النفط صدور بيانات المخزونات الامريكية يوم الاربعاء والخميس بحثا عن مؤشرات جديدة حول العرض والطلب. وتأتي هذه التقارير في وقت لاحق من اليوم المعتاد بسبب عطلة عيد العمال التي تصادف يوم الاثنين.وسوف يستمر المشاركون في السوق أيضا برصد تعطل الامدادات في جميع أنحاء العالم بحثا عن المزيد من المؤشرات على إعادة التوازن للسوق.
قائمة من الأحداث الهامة التي من المحتمل أن تؤثر على الأسواق.
الأربعاء 7 سبتمبر
سيقوم معهد البترول الأمريكي، وهو مجموعة صناعية، بنشر تقريره الاسبوعي حول إمدادات النفط الأمريكية.
الخميس 8 سبتمبر
ستقوم إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بنشر تقريرها الأسبوعي حول مخزونات النفط والبنزين.
الجمعة 9 سبتمبر
ستقوم بيكر هيوز بنشر بيانات أسبوعية حول عدد منصات النفط في الولايات المتحدة.