قفز النفط الخام الخفيف غرب تكساس الوسيط يوم الجمعة الماضي بالقرب من مستويات المقاومة 29$, الجدير بالذكر ان النفط قد غرق دون مستويات 27.50$ ادنى مستويات له منذ 2004 واختبر مستويات الدعم المهمة 25.90$ قبل ان يرتد معوضاً نصف خسائره تقريباً.
تقرير مخزونات النفط من قبل ادارة معلومات الطاقة الامريكية اظهرت انخفاضاً ب 750 الف برميل للعقد المنتهي في الخامس من فبراير وكان الانخفاض في اسعار النفط مفاجئاً للسوق, وعلى الرغم من ذلك ما زالت عقود النفط تغرق طالما نحن دون مستويات 30$.
المخاوف العالمية تزداد بشأن الامداد المفرط واحتمالية خفض الانتاج من قبل اوبك بات اقل توقعاً مما سبق, ارتفاع الامدادات من قبل العراق وايران يزيد الامر اكثر تعقيداً, والانتاج من قبل اوبك يزداد وهذه اشارات سلبية لمزيد من الضغط الدببي على اسعار النفط.
ولكن وما يحدث الان في الشرق الاوسط وجميعنا نعرف ذلك جيداً لابد ان يؤخد بالاعتبار وحديث رئيس الوزراء الروسي قائلاً ان اي عملية برية في سوريا ستقود الى حرب شاملة وطويلة, هذا يضع القلق من جديد ولابد من النظر نحو عملات الملاذ الامن كالين وبعض السلع كالذهب والنفط.
اتوقع اننا اقتربنا من القاع وبصورة قوية جداً لاسعار النفط.
من الرسم البياني اليومي للنفط الخفيف غرب تكساس الوسيط ارتد من مستويات الدعم لخط الاتجاه لنموذج الوتد على الاسبوعي وتشكيل شمعة عاكسة يوم الخميس قد تكون اشارة ايجابية على المدى القصير لمرحلة انعكاس في ظل الاحداث التي تمر بها المنطقة, ونحن نبحث عن اختراق مستويات 29.60$ والتي تمثل مستويات فيبوناتشي 38.2% واختراق هذه المستويات قد يفتح الطريق نحو 30.40$ ومن ثم 34.50$.
على الجانب السلبي تبقى مستويات القاع الاخيرة مهمة وكسرها سيزيد الضغط الدببي نحو 25$ و 23$.