حافظ سوق الذهب على مكاسبه فوق مستوى 2,900 دولار للأوقية، مع تسجيل بعض الضغوط الشرائية المتواضعة، وذلك في ظل فقدان سوق العمل الأمريكي لبعض زخمه، لكن ليس بالقدر الذي توقعه بعض الاقتصاديين.
أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الصادرة يوم الجمعة أن الاقتصاد أضاف 151,000 وظيفة جديدة في فبراير، متخلفًا عن توقعات الاقتصاديين التي بلغت 159,000 وظيفة، ولكن أعلى من الزيادة المسجلة في يناير والبالغة 125,000 وظيفة بعد التعديل. فيما ارتفع معدل البطالة إلى 4.1% بعد أن سجل 4% في يناير.
أما نمو الأجور، وهو مؤشر مهم لقياس الضغوط التضخمية، فقد ارتفع بنسبة 4% على أساس سنوي في فبراير، منخفضًا عن 4.1% في يناير. وعلى أساس شهري، زادت الأجور بنسبة 0.3%، وهو أقل من الزيادة المسجلة في الشهر السابق عند 0.4%.
في الوقت نفسه، انخفض معدل المشاركة في القوى العاملة إلى 62.4% مقارنة بـ 62.6% في يناير.
يأتي هذا التقرير في أسبوع شهد تقلبات حادة في الأسواق، حيث استوعب المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع، إلى جانب تدفق مستمر لعناوين الأخبار المتعلقة بالتعريفات الجمركية من الرئيس دونالد ترامب، مما زاد من حالة الضبابية حول آفاق النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، فإن التراجع في الرقم الرئيسي جاء أقل مما كان متوقعًا في البداية، حيث أثارت بيانات التوظيف الضعيفة في القطاع الخاص خلال الأسبوع مخاوف من أن يكون الرقم الرسمي أسوأ بكثير.
في إشارة أخرى إلى تباطؤ سوق العمل، ارتفع معدل البطالة إلى 4.1% مقارنة بـ 4% في يناير، في حين كان الاقتصاديون يتوقعون بقاءه دون تغيير.
فإذا نظرنا بعمق إلى الأرقام، فسنجد أن الضعف أكبر مما يبدو على السطح، ونحن نشهد تراجعًا في الدولار الأمريكي نتيجة لذلك. ومع ذلك، كانت هناك مخاوف من رقم أسوأ بكثير، لذا يمكن اعتبار التقرير محايدًا بالنسبة للسوق.
لم تقدم بيانات التوظيف، التي جاءت متماشية إلى حد كبير مع التوقعات، أي إشارات جديدة لمستثمري الذهب. حيث يتم تداول الذهب الفوري الآن عند 2,922 دولارًا للأوقية، بارتفاع 0.36% خلال اليوم.
وفي الوقت نفسه، قد يحد ضعف التضخم في الأجور من مكاسب الذهب على المدى القريب. فقد أظهر التقرير أن متوسط الأجور بالساعة ارتفع بمقدار 10 سنتات أو 0.3% ليصل إلى 35.93 دولارًا في الشهر الماضي، وهو ما يتماشى مع التوقعات. وعلى أساس سنوي، زادت الأجور بنسبة 4%.
مع استمرار اضطراب الأسواق بسبب السياسات التجارية المتقلبة الناتجة عن قرارات ترامب، يبحث المستثمرون عن أساليب فعالة لإدارة محافظهم المالية والتكيف مع التحولات السريعة. توفر منصة InvestingPro تحليلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب أكثر من 100 توصية شهرية للأسهم، مستندة إلى استراتيجيات كبار المستثمرين. في ظل الظروف الحالية، يمكن أن تساعد هذه الأدوات في اتخاذ قرارات استثمارية أكثر دقة. لمعرفة المزيد، اضغط هنا!
التحليل الفني لأسعار الذهب والفضة
ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف في تداولات صباح الجمعة في الولايات المتحدة، في حين تراجعت الفضة بشكل متواضع، وذلك بعد صدور تقرير اقتصادي أمريكي رئيسي جاء أضعف من المتوقع.
-
سجلت عقود الذهب لشهر أبريل ارتفاعًا بمقدار 2.20 دولار لتصل إلى 2,929.30 دولارًا للأوقية.
-
تراجعت عقود الفضة لشهر مايو بمقدار 0.293 دولار لتصل إلى 33.045 دولارًا للأوقية.
يتمتع مضاربو الذهب في عقود أبريل بميزة فنية واضحة على المدى القريب. الهدف الصعودي التالي يتمثل في إغلاق الأسعار فوق مستوى 2,974.00 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى في العقد الحالي. في المقابل، الهدف الهبوطي للدببة هو كسر الدعم الفني عند أدنى مستوى للأسبوع الماضي عند 2,844.10 دولارًا.
-
مستويات المقاومة الأولية للذهب: 2,941.30 دولارًا ثم 2,950.00 دولارًا.
-
مستويات الدعم الأولية: 2,900.00 دولارًا ثم 2,892.50 دولارًا.
أما بالنسبة لعقود الفضة لشهر مايو، فلديها ميزة فنية طفيفة على المدى القريب. الهدف الصعودي يتمثل في تجاوز المقاومة القوية عند أعلى مستوى لشهر فبراير عند 34.56 دولارًا. بينما يكمن الهدف الهبوطي في كسر مستوى 31.00 دولارًا.
-
مستويات المقاومة الأولى للفضة: 33.38 دولارًا ثم 34.00 دولارًا.
-
مستويات الدعم الأولى: 32.395 دولارًا ثم 32.00 دولارًا.