نجحت معايير النفط الخام بالتماسك خلال الدورة الآسيوية. ياتي ذلك في أعقاب التصفيات التي اختبرتها خلال الدورة الأوروبية والأميركية يوم الجمعة، حيث تكبّد خام غرب تكساس الوسيط أكبر نسبة من الخسائر اليومية (-2.04%) منذ مارس.
من المحتمل أن يكون تلاشي مخاوف انقطاع الإمدادات من الشرق الأوسط السبب الكامن وراء الإنخفاض. مع ذلك، ووسط تباطؤ الأنباء الجديدة من المنطقة، باتت آفاق استمرار التصفيات نتيجة مخاوف الإنتاج موضع شكّ. وفي الوقت عينه، تتواجد مواقع الشراء بحسب هيئة تداول عقود السلع الآجلة على مقربة من الحدود القصوى، ما يترك السلعة عرضة للضعف في حال برز المحفز الصحيح.
إنّ غياب الأنباء الرئيسية التي من شأنها التأثير على النفط قد تترك السلعة تتطلّع الى البيانات الأميركية القادمة بغية تحديد اتّجاهها، وذلك من خلال تأثيراتها على الطلبات. سيتمّ رصد عن كثب القراءة المعمّقة لمبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي وثقة المستهلك بإعتبارها مؤشرات رائدة على وضع الاقتصاد الأميركي. إنّ أي مفاجآت صعودية تطرأ على البيانات ستشير الى متانة الإنتعاش الاقتصادي عقب الأداء الضعيف في الفصل الأوّل، الأمر الذي يصبّ بدوره لصالح النفط الخام.