أبرز ما تتضمنه الأجندة الاقتصادية الاسبوع القادم هو محضر الاجتماع السابق للاحتياطي الفيدرالي وخطب لمجموعة من صناع السياسة المؤثرين بالبنك المركزي الأمريكي. وكما كان هو الحال على مدى أشهر حتى الأن، سيترقب المستثمرون والاقتصاديون إشارات بشأن التوقيت الذي عنده يعتزم الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة وسحب التحفيز الذي بدأه في أعقاب الأزمة المالية في عام 2008. وسيتم التدقيق في محضر اجتماع البنك الذي انعقد يوم 17 سبتمبر والذي يصدر يوم الاربعاء بحثاً عن إيجابات على ثلاث أسئلة رئيسية: 1) متى سيبدأ الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة؟ 2) ما هي الوتيرة التي سيزيد بها الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة؟ 3) ما هو الحد الأقصى الذي ستصل إليه أسعار الفائدة؟.
وانعقد هذا الاجتماع في أعقاب تقرير وظائف ضعيف لشهر أغسطس الذي ربما أثنى بعض صناع السياسة بالبنك المركزي عن الرغبة في رفع أسعار الفائدة في موعد أقرب من المتوقع. ولكن تقرير سبتمبر الأقوى من المتوقع الصادر يوم الجمعة قد يغير الزخم مجدداً في هذا الاتجاه لكن سيكون موضوع الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي. ومن المقرر أيضا ان يتحدث أعضاء بارزين بالبنك المركزي الأمريكي على مدار أيام الاسبوع القادم وستكون مؤكداً مسألة رفع أسعار الفائدة هي القضية الأساسية. وعلى صعيد سوق العملة، من المتوقع ان تعزز أكثر بيانات الوظائف الأمريكية الأفضل من المتوقع مكاسب الدولار في الاسبوع المقبل. وكان البنك المركزي الأوروبي قد خيب توقعات المراهنين على نزول اليورو الاسبوع الماضي بالإحجام عن التلميح لتيسير كمي وشيك لكن مع تفاوت السياسة النقدية بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، سيواجه اليورو على الأرجح ضغوط بيع جديدة من المستثمرين الذين يتبعون استراتجية طويلة الآجل.