انخفض الجنيه الإسترليني خلال تداولات اليوم الثلاثاء ليسجل أدنى مستوياته منذ 30 عاماً وذلك بعد تصريحات رئيس البنك المركزي البريطاني مارك كارني اليوم والتي لم تنجح في تهدئه الأسواق لتزيد من الضغط السلبي على سعر صرف العملة الملكية.
زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار انخفض ليسجل ادنى مستوى عند 1.3052 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 1.3275 ليتداول حالياً عند المستوى 1.3066.
يأتي هذا الأداء السلبي للعملة المحلية في بريطانيا بعد أن أشار مارك كارني رئيس البنك المركزي البريطاني أن البنك سيجري تعديلات على أسواق العقارات التجارية بالإضافة إلى تشديد شروط الائتمان في ظل حالة عدم الاطمئنان الحالة في القطاع المصرفي.
من جهة أخرى أشار كارني ان قطاع الاستثمارات سيكون أكبر القطاعات التي تتأثر بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بسبب تزايد حالة عدم اليقين التي تؤثر بالسلب على مناخ الاستثمار. بالإضافة إلى معاناة الأسواق المالية من التقلبات الحادة بعد قرار خروج بريطانيا.
البنك المركزي البريطاني بإمكانه توفير سيولة مالية ضخمة عند الحاجة لذلك إلا أن هناك مؤسسات تستخدم هذه السيولة في تمويل القروض.
هذا وقد كرر كارني أن البنك المركزي البريطاني لم يتمكن من السيطرة على تقلبات الأسواق المالية الناتجة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل كامل، كما أنه لا يستطيع حماية الاقتصاد من الصدمات الاقتصادية الناجمة عن ذلك، وهو نفس التصريح الذي قاله خلال حديثه الأسبوع الماضي ليتسبب في مزيد من المخاوف وعمليات البيع على الجنيه الإسترليني.
كما أشار كارني أن البنك المركزي البريطاني سيضع خطة واضحة وسيعمل على اتباعها لدعم الاقتصاد البريطاني وأن البنك سيكون مرن لأقصى درجة مع أنظمة المملكة المتحدة الجديدة.