ارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بواقع 23 نقطة ولكنه ما يزال بداخل نطاق تداوله الأخير عند مستوى 1.3569. وقد تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف قبيل الإعلان عن قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. وقد فشل الدولار الأمريكي في تسجيل مكاسب جديدة في ظل تراجع المشاركين في السوق انتظارًا لكشف النقاب في وقت لاحق اليوم عن نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
للمرة الثالثة منذ اشتداد الأزمة في عام 2008، ترتفع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في الوقت الحالي بوتيرة أسرع من نظيرتها البريطانية. وقد ارتفع المقياس الكلي للتضخم في الولايات المتحدة تكتك العالي إلى 2.1% الشهر الماضي. ومن المرجح أن تجعل القراءة القوية لمؤشر أسعار المستهلكين بنك الاحتياطي الفيدرالي يفكر مليًا في الإجراءات التي يمكن أن يتخذها كما يمكن أن تؤثر على ما ستقوله رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين في المؤتمر الصحفي الذي ستعقده في وقت لاحق هذا المساء.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بخفض مشترياته من الأصول بواقع 10 مليار دولار أمريكي أخرى في وقت لاحق اليوم، وبناء على ذلك فإن المستهدف الشهري لبرنامج التيسير الكمي 3 سيصل إلى 35 مليار دولار فقط، وستصغي الأسواق جيدًا للحصول على أي إشارات لمعرفة ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يرفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام الحالي.
ويذكر أن المتداولين قد شهدوا أنس ارتفاعًا أكبر من المتوقع في قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر مايو. وقد كشفت البيانات النقاب عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% من قراءة الشهر السابق على أساس معدل موسميًا، ليسجل المؤشر بذلك أكبر ارتفاع منذ ارتفاعه بنسبة 0.6% في شهر فبراير 2013. وقد أفادت مصادر في السوق أنه في ظل ارتفاع توقعات التضخم نتيجة بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، حظي الدولار الأمريكي بالدعم من ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل.