ارتفع اليورو دولار بمقدار 14 نقطة يوم الجمعة ليصل إلى مستوى التداول عند 1.3616 بعد أن جاء تقرير مبيعات التجزئة الألمانية بقراءة دون التوقعات واستمر مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الإيطالي في الانخفاض. وسجل التضخم في منطقة اليورو قراءة 0.7% فقط في ابريل ومن المتوقع ان يبقى على نفس المستوى خلال مايو. وقال “فيسكو” محافظ البنك الإيطالي أن السرعة التي تتغير بها توقعات التضخم تعني انه من الضروري اتخاذ إجراء حاسم لتجنب أي خطر ركودي. قال فيسكو في الجمعية السنوية للبنك المركزي الإيطالي أن سعر الصرف لا يعتبر هدف في السياسة النقدية بحد ذاته، ولكن في هذه المرحلة كان ارتفاع اليورو بمثابة ضغط على معدل تضخم أسعار المستهلك. وفقا لما جاء في بيانات يوم الجمعة، انخفض المؤشر التوافقي لأسعار المستهلك في منطقة اليورو إلى 0.1% كمعدل شهري في مايو وارتفع إلى 0.4% فقط كمعدل سنوي، متراجعا قليلا عن التوقعات التي كانت بقراءة 0.6% كمعدل سنوي.
أظهرت البيانات التي صدرت يوم الخميس أن الاقتصاد الأمريكي قد انكمش بنسبة -1.0% خلال الثلاث أشهر الأولى من العام. تراجع الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من +1.0% إلى – 1.0% بسبب القراءة الأسوأ من التوقعات عن الصارات واستثمار رجال الاعمال وإعادة تخزين المخزونات. وكان المحللون يتوقعون قراءة أضعف قليلا عند -0.5%. ويُعتَقد أن سوء الأحوال الجوية في بداية العام (والتي شملت العواصف الثلجية الشديدة وحتى تجمد شلالات نياجرا) كان مسؤولا عن معظم تباطؤ النمو الاقتصادي في الربع الأول. على الرغم من ذلك، فإن التراجع الحاد في الناتج المحلي الإجمالي مثل الذي شهدناه يوم الخميس له تأثير سلبي على معدلات الطلب على الدولار الأمريكي- خاصة وأن تراجعه كان ضعف ما توقعه الاقتصاديون.