صدر اليوم عن الاقتصاد الأمريكي بيانات عن القطاع الصناعي متمثلة في مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات خلال شهر سبتمبر/أيلول والذي يعد تمهيد لبيانات مؤشر معهد التزويد الصناعي الذي يصدر يوم غد عن الاقتصاد الأمريكي، ولكن انخفاض المؤشر اليوم إلى منطقة الركود يدل على ضعف حقيقي في القطاع الصناعي.
مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات الصناعي في الولايات المتحدة عن شهر سبتمبر/أيلول جاء بقيمة 48.7 مقارنة مع القراءة السابقة بقيمة 54.4 والتوقعات بقيمة 53.2 مع العلم أن قراءة المؤشر تحت المستوى 50 تدل على ركود القطاع وانكماشه.
بيانات مؤشر معهد التزويد الصناعي الأهم عن القطاع الصناعي في الولايات المتحدة والتي تصدر غداً من المتوقع لها أن تأتي بقيمة 50.8 بعد أن كانت القراءة السابقة بقيمة 51.1.
لكن بعد بيانات اليوم قد نفاجأ بانكماش آخر في مؤشر معهد التزويد الصناعي، فالقطاع الصناعي الأمريكي يعاني بشكل واضح من جراء ارتفاع مستويات الدولار وتأثير ذلك على الميزة التنافسية للصادرات الأمريكية وبالتالي تراجع عائدات الشركات العاملة في التصدير.
من جهة أخرى لا يزال قطاع النفط والطاقة يعاني من ضعف الاستثمارات وتراجع عائدات الشركات العملاقة العاملة فيه بسبب انخفاض أسعار النفط الخام، وهو القطاع الذي يمثل جزء ضخم من القطاع الصناعي الأمريكي.
من جهة أخرى نجد أن تباطؤ النمو في الاقتصاد الصيني الذي يهدد تعافي الاقتصاد العالمي يزيد من الضغط السلبي على خطط التوسع الرأسمالي للشركات الأمريكية، نظراً لتأثر الاقتصاد الأمريكي بشكل أو بآخر من جراء ضعف الطلب العالمي.