من المستبعد أن تستقطب بيانات إعانات البطالة البريطانية الدرجة العالية من الإنتباه التي عادة ما تحصل عليها الأرقام المرتقب صدورها، وسط ترقّب التّجار تقرير بنك انجلترا للتضخّم. كما أشرنا في توقعاتنا الأسبوعية، باتت مخاطر التذبذبات التي تعترض الجنيه الاسترليني صعودية بعد أن أدّى اعتدال توقعات رفع معدّلات الفائدة الى تسجيل العملة البريطانية خمسة أسابيع متتالية من الخسائر. يتيح هذا الأمر المجال أمام نشوء تصحيح صعودي في غياب أي نبرة حذرة تبرز في موقف المصرف المركزي أو تخفيض حادّ لآفاقه الاقتصادية. علاوة على ذلك، تعزّز المواقع الفنّية فرضيّة التأرجحات الإرتفاعية التصحيحية. من ناحيته، من المتوقع أن يظهر تقرير العمل هبوط إعانات البطالة بمقدار 30000 في يوليو، وهو التراجع الأصغر في ثلاثة أشهر.
في مكان مختلف على الجدول، من المرجّح أن تأتي المراجعة النهائية لأرقام مؤشر أسعار المستهلك الألماني لشهر يوليو لتؤكّد هبوط معدّل التضخّم السنوي العامّ الى 0.8%، وهو المستوى الأدنى منذ فبراير 2010. في حين لم تؤدّي بيانات مسح ZEW الألماني التي صدرت يوم أمس الى دفع اليورو على تسجيل انتعاش تمامًا كما كان متوقعًا، تبدو الخسائر الطفيفة التي تتكبّدها العملة الموحّدة في أعقاب النتائج المخيّبة للآمال وكأنّها تشير الى أنّ مواقع بيع اليورو باتت محتشدة وعرضة للتصحيح. في الواقع، بلغت مواقع بيع اليورو المبنّية على المضاربة ذروة عامين في الأسبوع المنصرم وفقًا لتقرير التزامات التجار الصادر عن هيئة تداول السلع والعقود الآجلة. على صعيد الرسوم البيانية، فإنّها ترسّخ سيناريو نشوء تأرجحات صعودية. في هذا الصدد، ستعتبر المراجعة الصعودية لقراءة مؤشر أسعار المستهلك بمثابة المحفز التالي المحتمل للإرتداد.
تفوّق الدولار الأسترالي في أدائه خلال الدورة المسائية التي خيّم عليها الهدوء واكتسب حوالى 0.2% مقابل نظرائه الرئيسسيين. جاء هذا التحرّك عقب صدور القراءة القويّة لمؤشر ويستباك لثقة المستهلك التي أظهرت ارتفاعًا بنسبة 3.8% في أغسطس مقارنة بيوليو، وهو التزايد الشهري الأكبر منذ سبتمبر 2013. كما حذا ارتفاع الأسترالي حذو تقدّم عائدات السندات الأسترالية المعيارية المستحقة في عشرة أعوام، ما يشير الى أنّ البيانات الإيجابية كانت داعمة لتوقعات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي.