ان الذهب حافظ على مستواه مستقرا فوق مستوى 1090 دولار للاسبوع الثاني على التوالي في العام الجديد ومستفيدا من ضعف الدولار وهبوط اسعار النفط دون مستوى 30 دولار للبرميل وتراوحت اونصة الذهب بين الهبوط والصعود اكثر من مره بتاثير الاخبار وتداولات بورصات الاسهم وحقق الذهب في الجلسة الاخيرة اكبر مكاسب من بداية الاسبوع لتنهي بورصة نيوميكس نيويورك اسعارها عند مستوى 1093 دولار للاونصة بفارق 19دولار عن اسعارها في جلسة يوم الخميس حيث هبطت الاونصة الى 1074 دولار مع تحرك اسعار الاسهم وارتفاع قيمة الدولار ولكن عادت البورصات للتصحيح على الذهب يوم الجمعة بعد صدور تقارير مبيعات المنازل وهبوط بورصات الاسهم مره اخرى وضعف الدولار.
ونتوقع ان يستعيد الذهب بريقه كملاذ امن خلال الايام القادمة وتحقيق ارتفاعات جديدة في حالة الاستقرار فوق مستوى 1100 دولار وستكون الانظار متشتته في مراقبة اكثر من اتجاه في الاسواق العالمية وتوقع السلبيات قبل الايجابيات من كل اتجاه لانها تقع جميعها على خط واحد من ااحداثيات الواقع وياتي هبوط اسعار النفط الى ادنى مستوى له منذ عام 2003 على راس هذه الاسباب وبعد ذلك تاتي التاثيرات الجيوسياسية والتي لا تكون محصورة في مكان او قارة واحده فالارهاب يتنقل بين الدول والقارات والكل يعاني تبعياته على سيولة الاسواق وكذلك تترقب الانظار قرارات الحكومة الصينية لرفع قيمة اليوان ودعم البورصة الصينية لايقاف نزيف الخسائر وعودة الانتعاش للاسواق الصينية كما كانت من قبل واخيرا تترقب الانظار نهاية الصراع بين العملات ومدى مقاومة اليورو لارتفاعات الذهب اصبح اكثر بريقا مع بداية العام الجديد وحقق في اول ايامه مستوى 1112 دولار للاونصة وهو اعلى مستوى للذهب منذ شهرين وتوقع مستوى 1150 دولار ليس ببعيد عن تداولات الايام القادمة خصوصا مع ارتفاع الطلب الفعلي على الذهب من دول شرق اسيا والشاهد على هذا ان واردات الهند من الذهب في شهر ديسمبر ارتفعت بنسبة 12% عن الفترة مثلها من العام قبل الماضي وبلغت الواردات اكثرمن 100 طن لشهر ديسمبر فقط ليكون اجمالي ورادت الهند خلال عام 2015 اكثر من 900 طن.
على المدى المتوسط والبعيد تكون حالات الشراء هي الارجح خصوصا مع عدم استقرار الاسواق وابتعاد الوسائل الاستثمارية الاخرى عن وضعها الطبيعي للعرض والطلب ولكن على المدى القصير تكون الروية غير واضحه ونطاق الذهب بين الصعود والهبوط يتجاوز 40 دولار اسبوعيا ومعطيات ارتفاع الاسعار هي نفسها معطيات الهبوط ولهذا ننصح بالترقب والحذر من اكثار عمليات المضاربة.