بعد أن حققت الأصول والاستثمارات الخطرة مكاسب كبيرة خاصة أسواق الأسهم خلال الأسبوع الماضي ويوم أمس الاثنين على خلفية توقعات تأجيل رفع أسعار الفائدة الأمريكية حتى العام المقبل، تغير الاتجاه والشعور العام في الأسواق المالية بعد بيانات الصين عن انخفاض الصادرات والواردات.
الواردات في الصين خلال شهر سبتمبر/أيلول انخفضت بنسبة 20.4% للشهر الـ 11 على التوالي بينما انخفضت الصادرات بنسبة 3.7%.
البيانات المحبطة عن الاقتصاد الصيني الثاني عالمياً زادت من المخاوف بشأن فشل الصين في الوصول إلى هدف النمو الحكومي عن 7% خلال هذا العام.
الأسبوع المقبل سيشهد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي عن الصين خلال الربع الثالث ومن المتوقع أن يشهد تباطؤ النمو إلى 6.8% مقارنة مع النمو بنسبة 7% خلال الربعين الأولين من العام.
الأسواق المالية غيرت من تركيزها حالياً ليصبح مع مخاوف التأثير السلبي لتباطؤ النمو في الصين، بعد أن كان التركيز منصب على توقعات مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية وتحركات البنك الاحتياطي الفدرالي المنتظرة.
المستثمرين تخلو الآن عن الاستثمار في أسواق الأسهم لتهبط الأسهم الأسيوية من أعلى مستوياتها في شهرين بالإضافة إلى انخفاض أسعار السلع الأولية والمواد الخام والعملات المتعلقة بهم.
فقد شاهدنا انخفاض في أسعار الذهب والفضة والنفط الخام، إلى جانب العملات ذات المخاطرة المرتفعة مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، في حين من جهة أخرى ارتفعت عملات الملاذ الآمن في الأسواق مثل الين الياباني و الفرنك السويسري.