المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 17/7/2019
- يصدر تقرير أرباح الربع الرابع لعام 2019 يوم الأربعاء الموافق 18 يوليو بعد إغلاق السوق
- العائد المتوقع: 32.75 مليار دولار
- توقعات ربحية السهم: 1.21 دولار
لن تخيب مجموعة (NASDAQ:مايكروسوفت) آمال المستثمرين عندما تصدر تقرير أرباح الربع المالي الرابع يوم الخميس وقت الظهيرة، لأن: هناك الكثير من الرياح التي تسير وفق ما تشتهي سفن الشركة.
تمكنت الشركة من القيام بتحول ضخم تحت قيادة الرئيس التنفيذي لها، ساتيا ناديلا، وأصبحت واحدة من أكبر اللاعبين في سوق الحوسبة السحابية، واستحوذت على المركز الثاني من حيث أكبر حصة سوقية بعد أمازون.
منذ أكثر من خمس سنوات، تعهد ناديلا بتنويع مصادر عائد الشركة، لتبتعد عن مولدات النمو التقليدية بها مثل: ويندوز، وأوفيس. ولذلك التحول لجأ إلى الاستثمار بقوة في مراكز البيانات والبنية التحتية اللازمة لمساعدة عملاء الشركة في تشغيل التطبيقات وتخزين البيانات. واستمر النمو في السوق دون مواجهة من أي اتجاه، مما ساهم في زيادة العائد التشغيلي للشركة.
ويساهم قطاع Intelligent Cloud الآن في تحقيق 30% من إجمالي عائد الشركة. ارتفعت مبيعات الخدمات السحابية التجارية للشركة، من ضمنها Azure،ومبيعات النسخ السحابية من الأوفيس، والمنتجات الأصغر منها نسبة 41% خلال الربع المالي المنتهي في مارس الماضي، بينما كانت الهوامش الربحية لتلك الأعمال متوسعة بنسبة 63%.
ونتوقع أن تلوح تلك القوة مجددًا في تقرير أرباح مايكروسوفت الصادر غدًا. فتستطيع الشركة جذب كبار وصغار العملاء على حد السواء. وفي الربع المالي الثالث، وقعت العديد من العلامات التجارية اتفاقيات لاستخدام سحابة Azure،وكان من بينها: (NYSE:كروجر)،و Walgreens Boots Alliance Inc (NASDAQ:WBA)،وعملاق النفط (NYSE:إكسون موبيل).
وحفز اللاعبون الأقوياء هولاء رالي مايكروسوفت هذا العام، ونجحت الشركة في الانفصال عن تحركات عملاقة التكنولوجيا الآخرين من أمثال (NASDAQ:فيس بوك)، والشركة الأم لجوجل، (NASDAQ:ألفابيت)، الذين يعانون جراء دعاوى الاحتكار، والمخاوف حول الخصوصية.
أغلقت الأسهم أمس عند سعر 137.08 دولار، مرتفعة حوالي 35% هذا العام. ودفع هذا الارتفاع الشركة نحو إعادة قيمتها السوقية فوق تريليون دولار، مما يجعلها الشركة الأعلى قيمة في العالم.
هل لهذا الرالي القوي الاستمرار؟
وبالتطلع للمستقبل، يلوح سؤال ضخم في الأفق: هل لهذا الرالي الاستمرار؟ تُباع أسهم مايكروسوفت بعلاوة مقارنة بأسهم الشركات التكنولوجية الكبرى، والأسهم مرتفعة 31 مرة عن الأرباح المستقبلية. وتضاعفت أسعار الأسهم بأعلى معدل لها في 15 عام، وفق FactSet.
وفي وجهة نظرنا، تستطيع العوامل التي دفعت أسهم مايكروسوفت للارتفاع خلال الـ 12 شهر الماضية، الاستمرار لفترة أطول. فتقول التوقعات بنمو سوق الحوسبة السحابية من 285 مليار دولار المسجلة في 2017 إلى 411 مليار دولار في 2020. وهذا القطاع بمفرده قادر على دفع عائد الشركة للنمو على مدار يتراوح مداه بين السنوات الثلاث إلى الأربع القادمة، وفق مسؤولي الشركة.
ويترافق مع الزخم حول الحوسبة السحابية، قدرة مايكروسوفت على الاستفادة من مبيعات أجهزة الحاسوب الشخصية. فجاء تقرير من IDC الأسبوع الماضي، يقول إن عمليات شحن الحواسيب الشخصية ارتفعت 5% على أساس سنوي، بفضل تاريخ انتهاء صلاحية ويندوز 7، والمقررة بيناير من العام المقبل. وفق تقرير في وول ستريت جورنال، تخطط الشركة لإصدار Xbox console جديد، في منتصف عام 2021.
خلاصة القول
بدأت الشكوك تساور المستثمرين حول طول أمد الدورة الحالية للثيران، وبالنظر لتحليل الأساسي للشركة نجدها مهيأة لوضع رهانات آمنة. ونعتقد باستمرار زخم الأرباحن بينما تتوسع الشركة في حصتها السوقية من قطاع الحوسبة السحابية، بينما تحافظ على المركز القيادي الذي تشغله في مجال منتجات البرمجيات مثل ويندوز وأوفيس. وستساعد تلك العوامل العديد الشركة في الحفاظ على استدامة التقدم، وتحقيق عوائد بأرقام ثنائية الخانات، وربحية لكل سهم، وتدفق نقدي، لتكون الشركة التكنولوجية الأقوى على المدى الأطول.