بعد بداية ناعمة أمس مع تصريحات كل من جورج وكابلان مؤولا الفيدرالي اللذان اتخذا الجانب المعارض حول قضية التضخم المثيرة للجدل، ستتاح الفرصة أمام جانيت يلين وماريو دراغي لتقديم آرائهما. ونتوقع أن يلين لن تخاطر وستخرج بتصريحات محايدة أي أنها ستترك الباب مفتوحاً لحركة تشديد قبل نهاية العام وفي نفس الوقت ستبقي على لهجتها الحذرة استجابةً للضغوط السعرية الضعيفة. إلا أنه علينا أن نبقي في أذهاننا أن رئيسة الفيدرالي ستتحدث عن الاستقرار المالي وهو ما سيعطيها مجالاً كبيراً لتجنب الحديث عن أي مضوع ساخن. وهناك فرصة كبيرة لعدم وجود أي تغيير في القرارات.
وسيُترك لدراغي المهمة الصعبة وهي تقليل قيمة اليورو الذي ارتفع ارتفاعاً كبيراً خلال الأسابيع الماضية حيث بلغت العملة الموحدة 1.1910 مقابل الدولار الأمريكي في الثاني من آب قبل أن تستقر حول مستوى 1.17 بينما تهيء الأسواق لنهاية برنامج التيسير الكمي التابع للمركزي الأوروبي. وفي الواقع اجتماع شهر أيلول للبنك المركزي الأوروبي على الأبواب ولن تتاح الفرصة لدراغي لتهيئة المستثمرين.
والهلاصة هي أنننا نتوقع أن يكون لجاكسون هول تأثيراً أكبر على أزواج اليورو والدولار الأمريكي. وواصل اليورو مقابل الدولار الأمريكي التداول داخل نطاق 1.1662 - -1.1910. ولا نزال نعتقد أن الاحتفاظ بالتحيز الهبوطي هو الخيار الأفضل.