زادت المخاطر السياسية مجدداً في أوروبا مما أثار عملية بيع لليورو. وفي إيطاليا فاز تحالف يمين الوسط بزعامة رئيس وزراء إيطاليا السابق برلوسكوني فوزاً ساحقاً في انتخابات إقليم صقلية. وحصد نيللو موزوميتشي 40% من الأصوات بعد فرز أكثر 90% منها وتفوق على مرشح حركة الخمس نجوم جان كارلو كانتشيليري الذي حصل على 35% من الأصوات. واعتبر العديدون أن الانتخابات هي اختبار حرج للانتخابات الوطنية التي ستعقد العام القادم. وتشير نتيجة تفوق الأحزاب المناهضة للمؤسسة الحاكمة إلى أن تصويت رد فعل لا يزال مؤثراً. ولا يزال الزخم الهبوطي لليورو مقابل الدولار الأمريكي يلامس مستوى 1.1566.
ومن الواضح أن المخاوف تتعلق بتشرذم الاتحاد الأوروبي حيث أظهر الإيطاليون في الانتخابات أعلى مستوى من عدم الرضاء وأفضلية أن تترك أي دولة الاتحاد الأوروبي. إلا أن الحركة يجب أن تعزو إلى تجنب المخاطرة على نطاق كبير (الهجرة إلى الدولار الأمريكي) بينما تستمر الأسهم في الارتفاع. ومع ذلك، فإن رؤيتنا على المدى المتوسط هي أن تقارب الاتحاد الأوروبي تجاوز "أفق الأحداث". وهذا الاتحاد الموحد سيكون قادراً على احتواء ميول إيطاليا؛ وبالتالي يمكن أن نشهد انخفاضاً في مخاطر التقلب على المدى القصير. وسيتم تعزيز وجهة النظر هذه بقوة الاقتصاد الأوروبي. انخفض الإنتاج الصناعي الألماني بنسبة 1.6% في أيلول بأكثر من توقعات الأسواق البالغة 0.9%. ويعزى التباطؤ إلى الضعف واسع النطاق في المؤشرات القيادية الأوروبية بعد التسارع الكبير. ونتوقع أن القراءة الضعيفة لن تستمر حيث أن السياسة النقدية المتساهلة للبنك المركزي الأوروبي وقوة النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي ستدعم نمو الإنتاج.