تواجه ألمانيا حالياً أزمة سياسية كبرى. فالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل غير قادرة على تشكيل أغلبية داخل مجلس النواب الاتحادي. فلقد فشل التحالف الذي سعت ميركل إلى إقامته مع الليبراليين وعلماء البيئة. وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر منذ عام 1949.
والسبب الرئيسي وراء فشل التحالف هو قضية الهجرة. ومن الواضح أن الليبراليين لم يرغبوا في الاستمرار في السياسة الحالية. وتصرح بعض الأصوات في الوقت الحالي أن الحزب الليبرالي حزباً معتدلاً. ونُذكر بأن ألمانيا رحبت بحوالي مليون و200 ألف مهاجر خلال عامي 2015 و2016. وهناك رغبة واضحة في فرض مزيد من السيطرة على الساحة السياسية الألمانية.
كيف يمكن حل هذه القضية السياسية؟ في الواقع، قد يتم دعوة الألمان إلى التصويت مجدداً في بداية العام القادم على الرغم من أنها قد صوتت للتو في أيلول. وتجد ميركل نفسها في موقف صعب بالتأكيد.
وفي الوقت الحالي، لم يعاني اليورو من الأزمة السياسية الجارية. إلا أن اليورو تراجع من 1.18 إلى 1.17 منذ أمس مع عدم اليقين. ونعتقد أنه من المتوقع أن يستمر اليورو في التراجع حيث أن ارتباطه كبير بألمانيا. فمشكلات أول اقتصاد أوروبي هي أيضاً مشكلات منطقة اليورو.