هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 61.37 دولار، ماحيا بذلك 5 أسابيع من الأرباح. وجاء هذا الانخفاض بعد بيانات صدرت من إدارة معلومات الطاقة، وأظهرت البيانات ارتفاعا للأسبوع الثاني على التوالي في مخزون النفط الخام، كما أظهرت أيضا تحقيق الإنتاج في الولايات المتحدة لرقم قياسي يتجاوز 10 مليون برميل في اليوم. وتزامن ذلك مع إعادة افتتاح خط أنابيب فورتسي في بحر الشمال، بعد توقفه أمس عن العمل.
وإضافة لهذا، يفيد الدولار المرتفع المستثمرين خارج الولايات المتحدة، إذ يجعل بيع الأصول المقيمة بالدولار مثل النفط مربحا لهؤلاء المستثمرين، فهم يجعلون هذه الأصول أغلى للمشترين، مما يخفض الطلب.
وبينما تبدو المحفزات الثلاثة، دوافع لإدامة انخفاض النفط، نجد أنه على طرف النقيض يوجد ارتفاع الاستهلاك الصيني للنفط. وانعكس هذا الارتفاع على تسجيل رقم قياسي جديد للصادرات في أول يناير، كان الرقم 9.57 مليون برميل يوميا؛ وذلك وفقا للبيانات الجمركية الرسمية.
يسأل المستثمرون أنفسهم الأسئلة التالية:
1. ما مدى تأثير الرقم النفسي القياسي للإنتاج 10 مليون برميل على عملية التصفية الحالية؟ علمنا على الدوام أن هذا الرقم سيتحقق، ولكن هل هو مغير جذري لقواعد اللعبة؟
2. ما مدى تأثير عملية إعادة افتتاح خط الأنابيب التي لا معنى لها على عملية التصفية الحالية، خاصة وأنها توقفت عن العمل ليوم واحد؟
3. هل من الممكن فعلا أن يمتص الطلب الصيني الإنتاج المتزايد من الولايات المتحدة؟
أظهر السعر ضعفا منذ فشله في 2 و3 فبراير في الارتفاع فوق ذروة يناير. وربما أكمل قمة نموذج الرأس والكتفين عند عبوره أسفل الاتجاه الصاعد، واصلا بين انخفاضي 19 و31 يناير. أيا كان الحال، فإن المستهدف من النموذج الصغير تحقق، وفي أثناء انخفاض سعر النفط، وجد طلبا متزايدا عن وصوله إلى خط الاتجاه الصاعد منذ 31 أغسطس 2017. وفي تمام الساعة 05:40 بتوقيت المنطقة الشرقية، عاد السعر للاتجاه الصاعد.
وتصدر إشارات بيع من كلا من ماكد، ومؤشر القوة النسبية.
ماكد: يقارن بين بيانات السعر في فترات زمنية مختلفة، وعندما مرّ المتوسط المتحرك القصير (باللون الأزرق) تحت المتوسط المتحرك الأطول (باللون الأحمر) أظهر ذلك أن السعر حاليا قاصر عن الأداء.
ويقيس مؤشر القوة النسبية قوة السعر عن طريق قوة ارتفاعه أو انخفاضه. ونجد بأن قوة الانخفاض من حالة 80.00 للتشبع البيعي على قمة النموذج، تظهر حالة ضعف أصيلة في السعر. لاحظ وجود الانحراف السلبي. وبينما وجدنا ارتفاع في نموذج السعر، مع احتمالية خط رقبة منزلق لأعلى ليصل لقمة الرأس والكتفين الصغيرة، في أثناء ذلك نجد نموذج قمة مؤشر القوة النسبية كان في انخفاض، مع خط رقبة منزلق معادل له. وأخيرا مرّ مؤشر القوة النسبية أسفل خط الاتجاه الصاعد، ولم يحدث هذا فقط في نفس فترة السعر الحالية، ولكنه حدث المرور أيضا أسفل الخط الصاعد للاتجاه منذ 20 يونيو 2017.
استراتيجيات التداول:
المراكز الطويلة:
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون ذروة جديدة فوق 66 دولار، حتى ينضموا إلى الاتجاه الصاعد السليم المرتفع.
الاستراتيجية المعتدلة: ربما يخاطرون بأخذ مراكز طويلة، عند إغلاق فوق 64.00، يمحي انخفاض الشمعة الحمراء.
الاستراتيجية العنيفة: يخاطرون بأخذ مراكز طويلة فورا، وذلك بسبب معدل الخطر للمكافأة المرتفع بشكل استثنائي، إذ أن السعر على قمة الدعم الخاص بالاتجاه الصاعد.
إدارة الأسهم:
وقف الخسارة: يكون أقل من 61 دولار.
المستهدف: 65 دولار.
معدل الخطر للمكافأة: 1:5
المراكز القصيرة:
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون ذروة ونقطة دنيا، وتكون الذروة أعلى من ذروة 25 يناير 66 دولار، والنقطة الدنيا أقل من الحالية، وذلك ليكون الاتجاه هابطا، والذي يكون السوق بكامله منخفضا فيه.
الاستراتيجية المعتدلة: ينتظرون اختراق نسبته 2-3% لخط الاتجاه الصاعد، ويكون الإغلاق منخفضا عنه. ويتبع ذلك دليلا على تحول الاتجاه الصاعد إلى مقاومة مع شمعة حمراء طويلة، يغطي هيكلها الحقيقي الهيكل الحقيقي للشمعة الخضراء التي تتراوح من متوسطة إلى طويلة.
الاستراتيجية العنيفة: يبيعون عند إغلاق تحت المستوى 60 دولار.