حدثت أسوأ عملية تصفية للمعادن الرخيصة منذ عامين الأسبوع الماضي. وجاءت تلك العملية على خلفية تنامي مخاوف المستثمرين من اندلاع حرب تجارة. وبدا على المعادن حالة من الهدوء بعد التصفية. ولكن، هبط النحاس والمعادن الرخيصة الأخرى في شنغهاي هذا الصباح.
ويبدو أن الانخفاض كان سببه أحداث يوم الجمعة. شاهدنا فرض ترامب تعريفات على صادرات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم (الفقرة 232 من التعريفات)، وردت الصين على تلك التعريفات بإعلان خطتها بفرض تعريفات على التجارة المتبادلة بين الدولتين، على ما يقدر بـ 3 مليار دولار من البضائع المصنعة في الولايات المتحدة، منها: أنابيب الصلب غير الملحومة، وخردة الألومنيوم، وبهذه القرارات تزداد احتمالية بطئ نمو الاقتصاد العالمي.
وانخفض سعر النحاس بنسبة 1.15% بعد هذا الإعلان، بينما المعادن الرخيصة عانت من أسوأ انخفاض أسبوعي لها منذ بداية فبراير. ومرّ السعر أسفل مستوى تعزيز منذ سبتمبر، ومرّ أسفل المتوسط المتحرك النازح 200، مؤشرا لحدوث قمة، مع هدف 2.83.
استراتيجيات التداول:
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون عودة لإعادة اختبار الاتجاه الصاعد المكسور، ثم حركة انسحاب, مع تكون شمعة حمراء واحدة على الأقل تغطي الهيكل الحقيقي للشمعة الخضراء السابقة.
الاستراتيجية المعتدلة: ينتظرون حركة عودة، لدخول أفضل. ولا ينتظرون بالضرورة تأكيد للانعكاس.
الاستراتيجية العنيفة: يدخلون مراكز قصيرة فورا، في حال كانوا قادرين على وقف الخسارة، فوق مستوى 3.00 (فوق خط الاتجاه الصاعد والرقم النفسي). أو يمكنهم المخاطرة بأسهمهم.
يوجد عدد من استراتيجيات التداول التي تصلح لنفس الأداة الاقتصادية في الوقت نفسه. وعلى المتداول أن يضع خطة تتضمن موارده والوضع المزاجي. وهذا أمر جد ضروري لأنه يحدد ما إذا كان سينجح أو سيفشل.
يجب أن يكون معدل المخاطرة للمكافأة عند الدخول أو الخروج منحصر في 1:3. ويجب أن تتوافق الأهداف مع المدى الزمني الذي تقرره، ويجب الفهم أنه كلما بعد الهدف كلما استلزمه مدة زمنية أطول. ويتعين عليك أخيرا أن تدرك أن كافة التوجيهات المقدمة مبنية على الاحتمالية، مما يعني أنها تتضمن خسارة للأشخاص منفردين، ولكنها في أهداف تقدم التداول ككل.